رحن في الوشي وأصبحـ |
|
ـن (١) عليهنّ المسوح |
كلّ نطّاح من الدّهـ |
|
ـر له يوم نطوح (٢) |
لست بالباقي ولو عمّرت |
|
ما عمّر نوح (٣) |
نح (٤) على نفسك يا مسـ |
|
ـكين إن كنت تنوح (٥) |
مات لثمان بقين من المحرّم وله ثلاث وأربعون سنة ، وصلّى عليه الرشيد ودفن تحت جوزة ، وبعثوا بالخاتم والقضيب إلى موسى الهادي ، فركب من وقته وقصد العراق ، فوصلها في بضعة وعشرين يوما ، وقيل : في أقلّ من ذلك ، ونزل بقصر الخلد (٦) ، وكتب بخلافته إلى الآفاق.
* * *
[التشديد في طلب الزنادقة]
وفيها اشتدّ تطلّب الهادي للزّنادقة (٧) ، فقتل منهم جماعة كابن باذان ، وعليّ بن يقطين ، وقتل يعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن بن العبّاس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب الهاشميّ ، وكان قد أقرّ بالزّندقة للمهديّ وقال : لا سبيل إلى أن أظهر مقالتي ولو قرضتني بالمقاريض ، فقال له : ويلك ، لو كشفت السماوات والأمر كما تقول ، لكنت جديرا أن تؤمن لابن عمّك
__________________
(١) في الإنباء في تاريخ الخلفاء ٧٢ «وأقبلن».
(٢) في مروج الذهب :
كل نطاح وإن عاش |
|
، له يوما نطوح |
(٣) في الأغاني والإنباء في تاريخ الخلفاء ٧٢ :
«لتموتنّ وإن عمّرت |
|
ما عمّر نوح» |
(٤) في تاريخ الطبري ومروج الذهب ، والإنباء :
فعلى نفسك نح إن |
|
كنت لا بدّ تنوح |
(٥) الأبيات في تاريخ الطبري ٨ / ١٧٠ ، والأغاني ٤ / ١٠٣ ، ١٠٤ مع أبيات أخرى ، ومروج الذهب ٣ / ٣١٩ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٧٢ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٨٢ ، والعيون والحدائق ٣ / ٢٨٢ ، والبدء والتاريخ ٦ / ٩٨ ، ٩٩.
(٦) تاريخ الطبري ٨ / ١٨٩.
(٧) تاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٠٠ ، العيون والحدائق ٣ / ٢٧٩ ، البدء والتاريخ ٦ / ٩٨.