هو من سياط البلاء والنكال التي تنهال على أصحاب النار ، وهم على هذا المورد الوبيل ، أن يشربوا من هذا العذاب ، وأن يتجرعوا كئوسه الملأى بالحميم والغساق ، وأن ما هم فيه فى لحظتهم تلك أهون مما يذوقونه فى كل لحظة آتية .. إنهم ينتقلون من عذاب إلى ما هو أشد منه ، حالا بعد حال ، ولحظة بعد لحظة ، فليبادروا بشرب ما بأيديهم ، قبل أن يشتد لهيبا ، ويزداد غليانا.
____________________________________
الآيات : (٣١ ـ ٤٠)
(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً (٣١) حَدائِقَ وَأَعْناباً (٣٢) وَكَواعِبَ أَتْراباً (٣٣) وَكَأْساً دِهاقاً(٣٤) لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً (٣٥) جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً (٣٦) رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً (٣٧) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً (٣٨) ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً (٣٩) إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً) (٤٠)
____________________________________
التفسير :
قوله تعالى :
(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً* حَدائِقَ وَأَعْناباً* وَكَواعِبَ أَتْراباً* وَكَأْساً دِهاقاً)