وقال ابن مهديّ : مالك أفقه من الحكم وحمّاد (١).
وقال الشّافعيّ : لو لا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز (٢). وما في الأرض كتاب في العلم أكثر صوابا من «الموطّأ» (٣).
أخبرنا أحمد بن إسحاق ، نا محمد بن أبي القاسم الخطيب ، وأنا عليّ بن تيمية بمصر ، أنا عبد اللّطيف بن يوسف قالا : أنا محمد بن عبد الباقي ، أنا عليّ بن محمد الأنصاريّ ، أنا عبد الواحد بن محمد ، نا محمد بن مخلد ، نا أبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطّار ، نا ابن عيينة ، عن ابن جريج ، عن أبي الزّبير ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة يبلغ به النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «لتضربنّ النّاس أكباد الإبل في طلب العلم ، فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة» (٤).
وبه قال ابن مخلد : نا ليث بن الفرج بالعسكر ، نا عبد الرحمن بن مهديّ ، عن سفيان ، عن ابن جريج ، فذكر الحديث مرفوعا.
وبه قال ابن مخلد : حدّثني إسحاق بن يعقوب العطّار ، ثنا أبو موسى الأنصاريّ : سألت ابن عيينة : أكان ابن جريج يقول : نرى أنّه مالك بن أنس؟ فقال : إنّما العالم من يخشى الله ، ولا نعلم أحدا كان أخشى لله من العمريّ ، يعني عبد الله بن عبد العزيز.
وقال محمد بن حمّاد الطّهرانيّ : قال عبد الرّزّاق عقيبه : كنّا نرى أنّه مالك. قلت : وكذا قال غير واحد إنّه مالك.
وقيل : هو سعيد بن المسيّب. قال خالد بن نزار الأيليّ : بعث أبو جعفر المنصور إلى مالك حين قدم المدينة فقال : إنّ النّاس قد اختلفوا بالعراق ، فضع
__________________
(١) تقدمة المعرفة ١٢.
(٢) تقدمة المعرفة ١٢ ، حلية الأولياء ٦ / ٣٢٢ ، وتهذيب الأسماء ٢ / ٧٦.
(٣) تقدمة المعرفة ١٢.
(٤) أخرجه أحمد في المسند ٢ / ٢٩٩ ، والترمذي (٢٦٨٢) ، وابن حبّان (٢٣٠٨) ، والحاكم في المستدرك ١ / ٩١ ، والبيهقي في السنن الكبرى ١ / ٢٨٦ ، وابن أبي حاتم في تقدمة المعرفة ١٢ ، والنووي في تهذيب الأسماء ٢ / ٧٦.