أمسى بكودى أثال لا براح به |
|
بعد اللّقاء وأمسى خائفا وجلا |
الكور بفتح أوّله : أرض بناحية نجران ، قد تقدم ذكرها فى رسم أثال ؛ قال عامر بن الطّفيل :
والحىّ من كعب وجرم كلّها |
|
بالقاع يوم يحثها الجلد |
بالكور يوم ثوى الحصين وقد رأى |
|
عبد المدان خيولها تعدو (١) |
هكذا رواه ابن دريد ، عن أحمد بن يحيى. وكذلك رواه إسماعيل بن القاسم ، عن إبراهيم بن محمد بن عرفة فى شعر الجعدىّ [بالفتح](٢) ، قال الجعدىّ :
لمن الدار كأنضاء الخلل |
|
عهدها من حقب العيش الأول |
بمغاميد فأعلى أسن |
|
فحنانات فأوق فالجبل |
فبرعمين فريطات لها |
|
وبأعلى حرّيات منتقل |
فذهاب الكور أمسى أهله |
|
كلّ موشىّ شواه ذى رمل (٣) |
دار قومى (٤) قبل أن يدركهم |
|
عنت الدّهر وعيش ذو خبل |
فذكر أنّ هذه المواضع كلّها كانت منازل بنى جعدة. وقال الجعدىّ أيضا ، فجمع الكور وما حوله :
جلبنا من الأكوار والسّىّ والقفا |
|
وبيشة جيشا ذا زوائد جحفلا |
__________________
(١) فى ديوان عامر بن الطفيل طبعة ليدن ص ١٠١ : كلب : فى موضع كعب. و «يحثها الجلد» : أى يجلدها بالسوط ، والجلد : مصدر جلدته : أى يحثونها بالسياط. والحصين : هو ذو الغصة من بلحارث بن كعب. وعبد المدان بن الديان : من بلحارث أيضا.
(٢) بالفتح : زيادة عن ج.
(٣) ج : ذو رمل.
(٤) فى هامش ق : قوم.