١. أبي هاشم ابن محمد بن الحنفية.
٢. محمّد بن الحنفية ابن علي بن أبي طالب.
ففي تلك الأجواء المشحونة بالبحث والجدل استفحل أمر الكلام ، أي العلم الباحث عن المبدأ وأسمائه وصفاته وأفعاله لغاية الذب عن الإسلام ، فكان علم الكلام وليد الحاجة ، ورهن الصراع الفكري مع التيارات الإلحادية المتحدّية للإسلام والمسلمين ، ففي هذه الظروف العصيبة قام أهل البيت عليهمالسلام بتربية جموع غفيرة من أصحاب المواهب للذب عن الإسلام وأصوله أوّلا ، وحريم الولاية ثانيا ، في ضوء العقل والبرهان ، فصاروا يناظرون كل فرقة ونحلة بأمتن البراهين وأسلمها ، وكانت أئمّة أهل البيت كافلين بتدريبهم وتعليمهم كيفيّة مناظرتهم ، وقد حفظ التاريخ أسماء لفيف من الرافلين في حلل الفضائل والمعارف ، وسوف يوافيك أسماؤهم لاحقا.