__________________
ثم قال (ره) ويحتمل أن يكون مبدأ هذا التاريخ نزول الآية وهي وإن كانت مكية كما هو المشهور فيحتمل أن يكون نزولها في زمان قريب من الهجرة فيقرب من بيعتهم الظاهر وإن كانت مدنية فيمكن أن يكون نزولها في زمان ينطبق على بيعتهم بغير تفاوت ثم قال (ره) في شرح قوله (ع) : فلما بلغت مدته أي كملت المدة المتعلقة بخروج الحسين ع فإن ما بين شهادته صلوات الله عليه إلى خروج بني العباس كان من توابع خروجه وقد انتقم الله له من بني أمية في تلك المدة إلى أن استأصلهم ثم قال (ره) :
وقوله : ويقوم قائمنا عند انقضائها بالر هذا يحتمل وجوها :
الأول : أن يكون من الأخبار المشروطة البدائية ولم يتحقق لعدم تحقق شرطه كما يدل عليه بعض أخبار هذا الباب.
الثاني : أن يكون تصحيف «المر» ويكون مبدأ التاريخ ظهور أمر النبي ص قريبا من البعثة كألف لام ميم ويكون المراد بقيام القائم قيامه بالإمامة تورية فإن إمامته كانت في سنة ستين ومائتين فإذا أضيف إليها أحد عشر من البعثة يوافق ذلك.
الثالث : أن يكون المراد جميع أعداد كل (الر) يكون في القرآن وهي خمس مجموعها ألف ومائة وخمسة وخمسون ثم ذكر وجهين آخرين واستبعدهما تركناهما حذرا من الإطالة والإطناب وهذا آخر ما نقلناه من كلامه (ره).
وقال تلميذ المحدث المحقق المولى أبو الحسن بن محمد طاهر العاملي (ره) بعد نقل كلامه (ره) : ولقد أجاد في إفادة المراد بما لا يتطرق إليه المزاد إلا أن فيه بعض ما ينبغي ذكره فاعلم أن قوله (ع) في حديث المخزومي إن ولادة النبي كانت في سنة مائة وثلاث من الألف السابع موافق بحسب الواقع لما ضبطه أكثر أهل الزيجات والتواريخ المضبوطة وإن كان بحسب الظاهر موهما للمخالفة فإن الذي ضبطه الأكثر أن عمر آدم كان ألف سنة إلا سبعين كما يظهر من كثير من أخبارنا أيضا وإن من وفاة آدم إلى الطوفان كان ألفا وثلاثمائة سنة وكسرا ، ومن الطوفان إلى مولد إبراهيم (ع) كان ألفا وثمانين وكسرا ومن مولد إبراهيم عليهالسلام إلى وفاة موسى (ع) كان خمسمائة سنة وكسرا ومن وفاة موسى (ع) إلى مبدإ ملك بخت نصر كان تسعمائة سنة وكسرا وقيل سبعمائة وكسرا وإن بين ملك بخت