وشاءت حكمة الحكيم الأعلى سبحانه أن يقيض لهذا العلم الشريف من كل خلف عدوله ينفون عنه زيف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الغالين سخرهم الله عزوجل لحفظ السنة الشريفة فيحفظها يحفظ القرآن ويضياعها يضيع، لأنها مفتاح كوزه واستجلا أنواره.
(إنّا نحنُ نَزّلنا الذِّکرَ وانّا له لَحافِظون).
وها نحن الآن بن دي سفر نفيس ونتاج جهاد خالد لخدمة السنة الشريفة ورجالها الأبرار ألا وهو «الأصابة في تمييز الصحابة» لشيخ الإسلام الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني المولد في عسقلان قربة بالأرض المقدسة (على مقربة من غزة مسقط رأس إمامه الشافعي رضي الله عنه) احتلها اليهود عام ١٩٤٨ وسموها أشكلون نسأل الله أن يرد ألأمة لدينها ردا جميلا ويجعلهم أهلا لنصره وتأييده لتطهير ديارالإسلام الطاهرة المقدسة من كل مغتصب فاجرأثيم.
وقد سخرالله سبحانه وتعالى لخدمة هذا السفرالخالد النفيس وتحقيقه العالمين الفاضلين الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض ،اللذين حباهما الله سبحانه بهمة الشباب وحكمة الشيوخ يستعذبان رشفة الجهاد لخدمة العلم الشريف من مختلف منافذه وساحاته ، ومن خلال متابعتي لهذه الجهود المشكورة لاحظت من طرائف ذلك ضبط أبيات الشعر على تفعيلاتهها ونسبتها إلى بحرها تيسيرا على ذوي التخصص والتذوق الشعري.
أسال الله سبحانه أن يتقبله بقبول حسن ويجعله خالصا لوجهه الكريم.
وأن يجزيهم والقائمين على النشر والجنود المجهوليت والقارئين وإيانا ووالدينا ومشايخنا وأحبابنا في الله تعالى خير ما يجزي به عباده الصالحين. وآخردعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
|
كتبه دکتور / محمد عبد المنعم البري الأستاذ في كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة جامعة الأزهر الشريف |