نوح بن محمد المرغيناني ، أخبرنا منصور بن الحكم الفقيه ، فذكر النسخة وهي أحد عشر حديثا منها الحديثان المذكوران. ومنها : كنّا جلوسا بين يدي النبيّ صلىاللهعليهوسلم يستاك ، فأشار بيده اليمنى ثم اليسرى ، فقلنا : يا رسول الله ، ما نرى أحدا ، إلى من تشير؟ قال : «كان جبرائيل وميكائيل بين يديّ ، فأشرت إلى جبرائيل ، فقال : ناول ميكائيل فإنّه أكبر منّي.» (١)
[وروى النسخة أيضا ، وجاء من طريق أبي المظفر ميمون بن محمود : حدثني الشريف عبد الجليل ، عن عمر بن الحسين الكاشغري عن ابن نسطور عن أبيه ، وسيأتي في النون] (٢).
١٣٤٦ ز ـ جعفي بن سعد (٣) العشيرة. وهو من مذحج ، وكان قد وفد على النبيّ صلىاللهعليهوسلم في وفد جعفة في الأيّام التي توفّي فيها النبيّ صلىاللهعليهوسلم هكذا ذكره ابن أبي حاتم في كتابه. وتبعه أبو عمر فنقله عنه. ولم يتعقبه ، قال ابن الأثير : هذا من أغرب ما يقوله عالم : فإنّ جعفي ابن سعد العشيرة مات قبل النبيّ صلىاللهعليهوسلم بدهر طويل ، فإنّ بعض من صحبه بينه وبين جعفي من الآباء عشرة فأكثر.
قلت : الّذي أظنه أنه رأى في المغازي وفد جعفي بن سعد العشيرة من مذحج ، كما جرت عادتهم من تراجمهم بأسماء القبائل ، ثم يذكرون أسماء من وفد منهم ، فكأنه تخيّل أنه وفد ـ بفتح الفاء ـ فخرج له منه أن جعفي بن سعد العشيرة هو الوافد ، وليس كذلك ، لأنه صيّر الاسم فعلا واسم القبيلة اسم الوافد ، واللّوم على أبي عمر في هذا أشدّ من اللّوم على ابن أبي حاتم.
[الجيم بعدها اللام والميم]
١٣٤٧ ـ ز ـ الجلاح ، أبو خالد ، استدركه الذّهبيّ على من تقدّمه ، وعزاه لطبقات ابن سعد ، فصحّف ، وإنما هو اللجلاج ـ بجيمين ، وأوله لام ، كما سيأتي في حرف اللّام.
١٣٤٨ ـ جمد الكنديّ. (٤) روى ابن مندة من طريق حماد عن عاصم أنّ جمدا الكنديّ قال : لأن أوتي بقعقعة فأصيب منها أحبّ إليّ من أن أبشر بغلام ، فأخبر النبيّ صلىاللهعليهوسلم بذلك فقال : «إنّهم ثمرة الفؤاد».
__________________
(١) ذكره السيوطي في اللآلئ ١ / ١٠٢.
(٢) سقط في أ.
(٣) أسد الغابة ت [٧٦٢] ، الاستيعاب ت [٣٨٥].
(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٨٧ ، تبصير المنتبه ١ / ٤٦٠ ، أسد الغابة ت [٧٧٥].