وقد صحّفه ابن قانع تصحيفا شنيعا ، وقال : سحر الخير الهذليّ ، حدّثنا عبد الله بن الصّقر (١) بن هلال السكونيّ ، حدّثنا محمد بن عقبة السّدوسي ، حدّثنا معلى بن راشد ، حدّثتني جدّتي ، قالت : دخل (٢) علينا رجل من هذيل يقال له سحر الخير ، وكانت له صحبة ، ونحن نأكل في قصعة ، فقال : حدّثنا النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنه من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة.
ورأيته في النّسخة مضبوطا بخاء معجمة ساكنة ، وهذا الرّجل هو نبيشة الخير ، وهو بنون ثم موحّدة ثم شين معجمة ثم هاء بصيغة التّصغير.
وقد أخرج حديثه أحمد ، والتّرمذيّ ، وابن ماجة ، والبغويّ ، والدّارميّ ، وابن أبي خيثمة ، وابن السّكن ، وابن شاهين ، وآخرون من طريق معلى بن راشد المذكور بهذا السّند.
قال التّرمذيّ : غريب لا نعرفه إلّا من حديث معلّى بن راشد.
وقد رواه يزيد بن هارون وغير واحد من الأئمة عن معلى.
وذكر الدّارقطنيّ في «الأفراد» أنّ معلى بن راشد تفرّد به عن جدّته أم عاصم ، عن نبيشة ـ رجل من هذيل.
قال أحمد : حدّثنا عفان ، حدثنا المعلى بن راشد الهذليّ ، حدّثتني أم عاصم ، عن رجل من هذيل يقال له نبيشة.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته عن روح بن عبد المؤمن ، وعبيد الله القواريري ، ومحمد بن جعفر هو الوركاني ، قال : حدّثنا المعلى بن راشد ، حدّثتني جدّتي أم عاصم ـ وكانت أم ولد لسنان بن سلمة ، قالت : دخل علينا رجل من هذيل يقال له نبيشة الخير ، وكانت له صحبة ، ونحن نأكل في قصعة ، فذكر لفظ التّرمذي ، ولفظ البغوي نحوه ، لكن قال : يقال له : نبيشة.
وأخرجه ابن شاهين ، عن أبي داود ، عن نصر بن علي كالتّرمذيّ.
وأخرجه ابن السّكن عن محمد بن منصور بن الجهم ، عن نصر بن عليّ مثله ، وقال فيه : نبيشة الخير.
وقال الدّارميّ : حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثنا أبو اليمان البراء هو المعلى بن راشد ،
__________________
(١) في أ : الصفدي هلال.
(٢) في أ : كتب.