لسعيد بن أبي سعيد صحبة ، وإنما جاءت هذه الرواية من طريق مرسلة.
وقد ذكر المزّيّ في «الأطراف» الحديث ، وعزاه لأبي داود ، وأبو داود قد بين اختلاف في مسندة عن اللّيث ، ومن جملته هذه الرّواية ، ثم ذكر المزي في «المراسيل» سعيد بن أبي سعيد المقبريّ حديث : ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن : تقدّم في ترجمة عبد الله بن أبي نهيك ، عن سعد بن أبي وقّاص ، وهذا هو الصّواب.
٣٧٧٨ ـ سعيد بن سهيل : تقدم في سعد في الأول مع بيان الوهم فيه.
٣٧٧٩ ـ سعيد : بن عامر اللّخميّ ـ ذكره ابن حزم في الوحدان من مسند بقيّ بن مخلد ، وعزاه الذّهبي لأبي يعلى ، وقد صحّف نسبه ، وإنما هو الجمحيّ المتقدّم.
٣٧٨٠ ـ سعيد العكّي (١) : ثم الآهلي. ذكره أبو موسى ، عن أبي بكر بن أبي علي ، ونبّه على أنّ الصّواب أنه سويد.
٣٧٨١ ـ سعيد بن العاص : بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
ذكره ابن حبّان في الصّحابة ، فوهم فيه وهما شنيعا ، وأعجب من ذلك أنه قال : هو المكبر الّذي زوّج رسول الله صلىاللهعليهوسلم أم حبيبة ، ثم وجدت لابن حبّان سلفا ، فروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق مليح ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ـ أن سعيد بن العاص قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «خياركم في الإسلام خياركم في الجاهليّة».
قال يعقوب بن سفيان : سعيد بن العاص هذا هو ابن أميّة بن عبد شمس ، وسعيد بن العاص المذكور يكنّى أبا أحيحة ، وكان من وجوه قريش.
قال ابن عساكر : لم يدرك الإسلام ، قال : ووهم يعقوب بن سفيان فيما زعم ، وإنما الحديث لابن ابنه سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص ، وقال ابن أبي داود في المصاحف : حدّثنا العباس بن الوليد بن زيد ، أخبرني أبي ، أنبأنا سعيد بن عبد العزيز أنّ عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص ، لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقتل العاص أبوه يوم بدر مشركا ، ومات جدّه سعيد بن العاص قبل بدر مشركا.
ووقع عند أبي داود من حديث أبي هريرة : كلّمت رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يسهم لي ، فتكلم بعض ولد سعيد بن العاص ، فقال : لا يسهم له. فقلت : ما هذا؟ قاتل ابن نوفل! فقال سعيد بن العاص : يا عجبا لوبر ... الحديث.
وهذا يوهم أنّ سعيد بن العاص حاجّ أبا هريرة بسبب بعض ولده ، وليس كذلك ، بل
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٠٩٠.