وأخوهما لأمهما شرحبيل قديما ، وهاجروا إلى الحبشة ثم إلى المدينة ، ونزلوا في بني زريق ، ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر ، فحالف شرحبيل بني زهرة.
وكان شرحبيل ممن سيّره أبو بكر في فتوح الشّام ، ويكنى شرحبيل أبا عبد الله ، ويقال أبا عبد الرّحمن ، ويقال أبا وائلة.
وله رواية عن النبي صلىاللهعليهوسلم عن ابن ماجة ، وعن عبادة بن الصامت.
روى عنه ابناه : ربيعة ، وعبد الرحمن بن غنم ، وأبو عبد الله الأشعريّ.
قال ابن البرقيّ : ولّاه عمر على ربع من أرباع الشّام ، ويقال : إنه طعن هو وأبو عبيدة في يوم واحد ، ومات في طاعون عمواس ، وهو ابن سبع وستين. وحديثه في الطاعون ومنازعته لعمرو بن العاص في ذلك مشهورة ، أخرجه أحمد وغيره.
وقال ابن زبر : الّذي افتتح طبريّة : وقال ابن يونس : أرسله النبيّ صلىاللهعليهوسلم إلى مصر فمات شرحبيل بها.
٣٨٨٩ ـ شرحبيل بن السّمط (١) : بن الأسود ، أو الأعور ، أو شرحبيل بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الكنديّ ، أبو يزيد.
قال البخاريّ : له صحبة ، وتبعه أبو أحمد الحاكم. وأما ابن السّكن فقال : زعم البخاريّ أن له صحبة ، ثم قال : يقال : إنه وفد على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم شهد القادسيّة ، ثم نزل حمص (٢) فقسمها منازل.
وذكره البغويّ وابن حبان في الصحابة ثم أعاده في التابعين ، زاد البغويّ : سكن الشام ، وجدته في كتاب محمد بن إسماعيل ، ولم أر له حديثا.
وقال ابن سعد : جاهلي إسلامي ، وفد على النبيّ صلىاللهعليهوسلم فأسلم ، وشهد القادسيّة ، وافتتح حمص.
وقال ابن السّكن : ليس (٣) في شيء من الروايات ما يدلّ على صحبته إلا حديثه من
__________________
(١) الثقات ٣ / ١٨٧ تقريب التهذيب ١ / ٣٤٨ ـ الكاشف ٢ / ٧ ـ تهذيب التهذيب ٤ / ٣٢٢ ـ تهذيب الكمال ٢ / ٥٧٦ خلاصة تذهيب التهذيب ١ / ٤٤٥ ـ الجرح والتعديل ٤ / ترجمة ١٤٨٤ ـ الطبقات ٣٠٧ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٥٥ ـ التاريخ الصغير ١ / ٧٣ ، ١١٠ ، ١٢٩ ـ أزمنة التاريخ الإسلامي ١ / ٦٥٨ ـ الوافي بالوفيات ١٦ / ١٢٨ ـ تاريخ الإسلام ٣ / ٣٧٥ ـ الأعلام ٣ / ١٥٩ التاريخ الكبير ٤ / ٢٤٨ أسد الغابة ت ٢٤١١ ، الاستيعاب ت ١١٧٣.
(٢) في أحمص ووليها فقسمها.
(٣) في ألم أجد.