رواية يحيى بن حمزة ، عن نصر بن علقمة ، عن كثير بن مرة ، عن أبي هريرة وابن السمط ، قالا : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يزال من أمّتي عصابة قوّامة على الحقّ ...» الحديث.
وأخرجه ابن مندة ، وقال : غريب.
وقال البغويّ : ذكر في الصحابة ، ولم يذكر له حديث أسنده عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
وذكر له سيف بسنده أنّ سعد بن أبي وقاص استعمل شرحبيل بن السّمط بن شرحبيل ، وكان شابّا ، وكان قاتل في الردّة ، وغلب الأشعث على الشرق (١) ، وكان أبوه قدم الشام مع أبي عبيدة ، وشهد اليرموك ، وكان شرحبيل من فرسان أهل القادسيّة.
قلت : وله رواية عن عمر ، وكعب بن مرّة وعبادة وغيرهم.
روى عنه سالم بن أبي الجعد ، وجبير بن نفير ، وسليم (٢) بن عامر وآخرون.
وقال ابن سعد : شهد القادسيّة وافتتح حمص ، وله ذكر في البخاري في صلاة الخوف.
وذكر خليفة أنه كان عاملا (٣) على حمص نحوا من عشرين سنة.
وقال أبو عمر : شهد صفّين مع معاوية ، وله بها أثر (٤) عظيم.
وقال أبو عامر الهوزنيّ : حضرت مع حبيب بن مسلمة جنازة شرحبيل.
وقال أبو داود : مات بصفين : وقال يزيد بن عبد ربه : مات سنة أربعين. وقال غيره : سنة اثنتين وأربعين. وقال صاحب تاريخ حمص (٥). سنة ست وثلاثين.
قلت : وهو غلط ، فإنه ثبت أنه شهد صفّين ، وكانت سنة سبع وثلاثين ، وفي ذلك يقول النّجاشي الشاعر يخاطب شرحبيل :
شرحبيل ما للّذين فارقت أمرنا |
|
ولكن لبغض المالكيّ جرير (٦) |
[الطويل]
يعني جرير بن عبد الله البجلي ، وكان عليّ أرسله إلى معاوية في طلب بيعة أهل الشّام ، وإنما نسبه مالكيا ، لأنه من ذرية مالك بن سعد بن بدر بطن من بجيلة ، وكان ما بين شرحبيل وجرير متباعدا.
__________________
(١) في أالشرف.
(٢) في أسليمان.
(٣) في أعاملا لمعاوية على حمص.
(٤) في أأمر.
(٥) في أ. قال صاحب تاريخ حمص : مات سنة ست وثلاثين.
(٦) ينظر البيت في أسد الغابة ت (٢٤١٢).