الله ـ سبحانه ـ بما لا يليق به ، كقولهم : «إنّ الملائكة بناته ، وإنّ له ولدا ، وله شريكا ، وإنّه ثالث ثلاثة» ـ ومن ذكر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بأنّه ساحر وكاهن وكذّاب ، وإنكار نبوّته ، وأنّه بشر فلا يستحقّ أن يتّبع ، ومن إنكار الآخرة وجحد البعث والنشور والجنّة والنار وإنكار عاقبة الطاعة والمعصية.
وفي محاجّة الله ـ تعالى ـ إيّاهم بالحجج لطائف وحقائق.
وثالثها : تعريف منازل الطريق وكيفيّة التأهّب للزاد والاستعداد بإعداد السلاح التي يدفع سرّاق المنازل وقطّاعها وأسباب الدفع لمفسداتهما ، وقد شرح ذلك كلّه في آيات الحلال والحرام وحدود الأحكام.
وقد مرّ بيان ذلك مفصّلا في باب الاضطرار إلى الشرائع ، من احتياج أمر التبتّل والانقطاع إلى الله إلى بقاء البدن والنسل ، واحتياجهما إلى الأموال والاناث وقوانين الاختصاص بهما.
وتحت هذه الآيات سياسات وحكم وفوائد يدركها المتأمّل في محاسن الشريعة المثبتة لحدود الأحكام الدنيويّة ؛ وقد أشرنا إلى طرف منها في بيان أسرار التكاليف.
* * *
فهذه ستّة أنواع يشتمل عليها مقاصد القرآن ولو جمعتها مع شعبها المقصودة في سلك واحد ألفيتها عشرة أنواع : ذكر الذات ، وذكر الصفات ، وذكر الأفعال ، وذكر المعاد ، وذكر الصراط المستقيم ـ أعني جانبي التزكية والتحلية ـ وذكر