والنجاة من النار ، وإنذار من كفر وعمل سوءا بدخول النار والعذاب الدائم فيها.
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ حرمة نسبة أي شيء إلى الله تعالى بدون دليل من الوحي الإلهي إذ أنكر تعالى نسبة الولد إليه أنكره على أهل الكتاب والمشركين معا.
٢ ـ تشابه قلوب أهل الباطل في كل زمان ومكان لاستجابتهم للشيطان وطاعتهم له.
٣ ـ لا ينتفع بالآيات إلا أهل اليقين لصحة عقولهم وسلامة قلوبهم.
٤ ـ على المؤمن أن يدعو إلى الله تعالى ، وليس عليه أن يهدى ، إذ الهداية بيد الله ، وأما الدعوة فهي في قدرة الإنسان ، وهو مكلّف بها.
(وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ (١) قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما (٢) لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (١٢٠) الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (١٢١))
شرح الكلمات :
(مِلَّتَهُمْ) : دينهم الذي هم عليه من يهودية ونصرانية.
قل ان الهدى هدى الله : الهدى ما أنزل به كتابه وبعث به رسوله وهو الإسلام ، لا ما ابتدعه اليهود والنصارى من بدعة اليهودية والنصرانية.
__________________
(١) (مِلَّتَهُمْ) : بمعنى مللهم إذ لكل كافر ملة ، ومن هنا ذهب الجمهور إلى أن الكفر ملة واحدة ، وذهب أحمد في رواية له ومالك إلى أن الكفر ملل ، ولذا فلا يرث اليهودي النصراني ، ولا النصراني اليهودي ولا المجوسي إذ لكلّ ملّة وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يتوارث أهل ملتين» ويبقى معنى الكفر ملة واحدة أي : إنّه ليس فيه فاضل ، ومفضول.
(٢) روي أن أحمد استدل على كفر من قال بخلق القرآن بهذه الآية : (مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) وهو القرآن فمن قال بخلق القرآن قال بخلق علم الله تعالى وهو كفر صريح.