أحب إليه مما سواهما».
٢ ـ محبة الله تعالى للعبد هي غاية ما يسعى إليه أولوا العلم في الحياة.
٣ ـ طريق الحصول على محبّة الله تعالى للعبد هو اتباع النبي محمد صلىاللهعليهوسلم بالإيمان بما جاء به واتباع شرعه وطاعته في المنشط والمكره ، للآية (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) إذ ليس الشأن أن يحبّ العبد ، وإنما الشأن أن يحبّ!
٤ ـ دعوى محبة الله ورسوله مع مخالفة أمرهما ونهيهما دعوى باطلة وصاحبها خاسر لا محالة.
(إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ (٣٣) ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٣٤) إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٣٥) فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (٣٦) فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (٣٧)) (١)
شرح الكلمات :
(اصْطَفى آدَمَ) : اختار ، وآدم هو أبو البشر عليهالسلام.
__________________
(١) اصطفاء آدم كان بالوحي إليه وبإكرامه له بأن خلقه بيديه ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته واصطفاء نوح بإرساله وجعله أبا للبشر بعد الطوفان وبإطالة عمره وإهلاك الظالمين بدعوته وآل إبارهيم بأن جعل النبوة بعد إبراهيم فيهم وختمهم بمحمد فخرهم وسيد أوّلهم وآخرهم. واصطفى آل عمران ومنهم : حنّة ومريم ، وعيسى اصطفاهم بكمالات لم تكن لأحد في أيامهم سواهم.