هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ تقرير مبدأ إرث النساء والأطفال ، والمحافظة على مال اليتامى وحرمة أكلها.
٢ ـ استحباب الصلح بين الزوجين عند تعذر البقاء مع بعضهما إلا به.
٣ ـ تعذر العدل بين الزوجين في الحب والوطء استلزم عدم المؤاخذة به واكتفى الشارع بالعدل في الفراش والطعام والشراب والكسوة والمعاشرة بالمعروف.
٤ ـ الترغيب في الإصلاح والتقوى وفعل الخيرات.
٥ ـ الفرقة بين الزوجين إن كانت على مبدأ الإصلاح والتقوى أعقبت خيرا عاجلا أو آجلا.
(وَلِلَّهِ (١) ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللهُ غَنِيًّا حَمِيداً (١٣١) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً (١٣٢) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكانَ اللهُ عَلى ذلِكَ قَدِيراً (١٣٣) مَنْ كانَ يُرِيدُ ثَوابَ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللهِ ثَوابُ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَكانَ اللهُ سَمِيعاً بَصِيراً (١٣٤))
__________________
(١) إن قيل ما وجه تكرار جملة : (لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) ثلاث مرات فالجواب : أنه تعالى لما ذكر أن الزوجين إذا تفرّقا بعد مصالحة وعلى تقوى ، يغنيهما الله ، برهن على ذلك بأن له ما في السموات وما في الأرض ، ومن كان كذلك فهو قادر على إغنائهما ، ولما وصي عباده بتقواه ، وهي طاعته بفعل الأمر وترك النهي أعلم أنّه قادر على عقوبة من عصاه ، وأنّه لم يوص بالتقوى لحاجة به إنّه يملك ما في السموات وما في الأرض ومن كان كذلك فلا حاجة به إلى أحد ، ولمّا ذكر غناه وحمده دلّل عليهما بأن له ما في السموات وما في الأرض وأنه الحفيظ لعباده المدبر لهم.