كروضة الحزن أهدى الوشي منظرها |
|
والماء والزّهر والأنواء والعشبا |
أو سابق الخيل أعطى الحضر متّئدا |
|
والشّدّ والكرّ والتّقريب والخببا (١). |
وله في ذي الرئاستين منذر بن يحيى صاحب سرقسطة :
قل للرّبيع : اسحب ملاء سحائبي |
|
واجرر ذيولك في مجرّ ذوائبي |
لا تكذبنّ ومن ورائك أدمعى |
|
مددا إليك بفيض دمع ساكب |
وامزج بطيب تحيّتي (٢) غدق الحيا |
|
فاجعله سقي أحبّتي وحبائبي |
واجنح لقرطبة فعانق تربها |
|
عنّي بمثل جوانحي وترائبي |
وانشر على تلك الأباطح والرّبا (٣) |
|
زهرا يخبر عنك أنّك كاتبي (٤) |
وهي طويلة.
وله فيه :
يا عاكفين على المدام تنبّهوا |
|
وسلوا لساني عن مكارم منذر |
ملك لو استوهبت حبّة قلبه |
|
كرما لجاد بها ولم يتعذّر (٥) |
وله ديوان مشهور.
وقد توفّي في سادس عشر جمادى الآخرة ، وله أربع وسبعون سنة (٦).
٩ ـ إسماعيل بن عبد الرحمن بن عليّ (٧).
أبو محمد العامريّ (٨) المصريّ.
__________________
(١) جذوة المقتبس ١١١ ، ١١٢ ، بغية الملتمس ١٥٩ ، ١٦٠.
(٢) في : بغية الملتمس ١٦١ «تخيني» ، وهذا غلط.
(٣) هكذا في الأصل والجذوة. وفي : البغية «الربى».
(٤) جذوة المقتبس ١١٢ ، ١١٣ ، بغية الملتمس ١٦١.
(٥) جذوة المقتبس ١١٣ ، بغية الملتمس ١٦١.
(٦) وقال الحميدي : «مات أبو عمر بن درّاج قريبا من العشرين وأربعمائة». (جذوة المقتبس ١١٤). ونقله ابن بشكوال في : الصلة ٤٠ ، والضّبي في : البغية ١٦١ ، وعاد ابن بشكوال فقال : قال غيره : وتوفي سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، ومولده في المحرّم سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. وبها ورّخه ابن خلّكان ، وغيره.
(٧) انظر عن (إسماعيل بن عبد الرحمن) في :
جذوة المقتبس ١٦٣ ، ١٦٤ ، رقم ٣٠٢ ، والصلة لابن بشكوال ١ / ١٠٥ رقم ٢٤٦ ، وبغية الملتمس للضبيّ ٢٣٠ ، ٢٣١ ، رقم ٥٤٥.
(٨) من ولد عامر بن لؤيّ ، فخذ من الرّقيّات.