والأَرْواقُ : النَّواحِى. قال لَبِيدٌ :
أَوْ عازِبُ جاءَتْ عَلَى أَرْواقِهِ |
|
خَلْقاءُ عامِلَةٌ ورَكْضُ نُجومِ (١) |
مَرَتِ الجَنُوبُ لَهُ الغَمامَ بِوابِلٍ |
|
ومُجَلْجَلٍ قَرِدِ الرَّبابِ مُدِيمِ |
وقالَ أَيْضاً فى الرَّداحِ (٢) :
وعامر الكَتِيبَةِ الرَّداحِ (٣) خَلْخَالُها أَبْيَضُ كالمِصْباحِ
والراجعُ من الإِبِلِ : الَّتِى إِذَا لَقِحَتْ أَخْلَفَتْ ، قِيلَ قد رَجَعَتْ (٤). وهِىَ من الخَيْلِ التَّقْوِيضُ.
وقالَ تَأَبَّطَ شَرًّا فى الأَرْوَاقِ (٥) :
نَجَوْتُ مِنْهُ نَجائِى مِنْ بَجِيلَةَ إِذْ |
|
أَرْسَلْتُ لَيْلَةَ خَبْتِ الرَّهْطِ أَرْواقِي (٦) |
الإِرْبَةُ : الهِمَّةُ. قالَ تَأَبَّطَ (٧) :
وصاحِبٍ لا تَنامُ الدَّهْرَ إِرْبَتُه |
|
إِذا ابْتَنَى الهَدَفُ القِنُّ المَعازيب (٨) |
والْمُرْبَعُ : صاحِبُ الحُمَّى الرِّبْع.
قال المُتَنَخِّلُ (٩).
مِنَ المُرْبَعِينَ ومِنْ آزِل |
|
إِذا جَنَّهُ اللَّيْلُ كالناحِطِ (١٠) |
وقال الفَضْلْ (١١) فى الارْثِعْنان (١٢) :
باتَ يُقاسِى مُرْثَعِنًّا وابلا |
|
إِذا الغُصُونُ أَذْرَتِ النَّواصِلَا |
وقال أَيْضاً فى الْإِرْكاحِ (١٣) :
يَأَوِى إِلَى ذِى عُذَرٍ شَناح (١٤)
__________________
(١) ديوان لبيد (ط. بيروت) : ١٩٠. عازب : نبات لم يرع. خلقاء : يريد غمامة.
(٢) الرداح : الضخمة.
(٣) ديوانه (ط. بيروت) : ٤٢ وفيه يروى البيت الأول : ومدره الكتيبة. والبيت الثانى ليس فى الديوان.
(٤) رجعت ترجع رجاعاً (بكسر الراء).
(٥) أوراق الرجل : جسده وأطرافه.
(٦) المفضلية : ١ : ٤ ـ الخبت : اللين من الأرض. وفى الأصل : الجنب بالجيم والنون (تصحيف) ويقال ألقى أرواقه : عدا فاشتد عدوه.
(٧) صوابه أبو خراش كما فى التكملة (ع ز ب).
(٨) شرح أشعار الهذليين : ١٢٣٢ برواية :
بصاحب لا تنال الدهر غرته |
|
إذا افتلى الهدف القن المعازيب |
الهدف الثقيل الوخم من الرجال.
(٩) صوابه : أسلمة بن الحارث كما فى اللسان (ن ح ط) و (ر ب ع).
(١٠) شرح أشعار الهذليين : ١٢٩٠ ـ الآزل : الذى فى ضيق ـ الناحط : الزافر.
(١١) هو أبو النجم العجلى.
(١٢) استرسال المطر وسيلانه.
(١٣) التأخير.
(١٤) شناح : طويل.