الحَبَلَة ، وهو بَولِدِ وَلَدٍ فى بَطْنِ النَّاقَة. وكانوا يَتَبَايَعُون الجَزُورَ على عَشْرة أَجزاءِ فيَقْتَسِمُونها على ذَلِك ويكون ثَمنُها عَشرَ حَبلِ حَبَلاتٍ فيقسمونها (١) على عَشْرة أَجزاءٍ سِوَى ما لِرَبِّهَا الذى بَاعَها. ولرَبِّها ثُنْيَا ، ويقال ثَنْوَى حلَق ، وهو جَدْلُ العُنُق ، والفُؤَادُ ، والضَّرْع ، والجِلْد. وللجَزَّار الَّذِى يجزرها ويَقْسِمها الرأْسُ وكراعُ اليد اليُمْنَى بِفرْسنِها.
وأَجزاؤُها بعد ذلك عشرة أَجزاءٍ : ابنا مِلاطَيْها جُزْءَان ، وهما الكَتِفان والعَضُدَان ، وهُمَا أَفضلُ الأَجزاءِ ، والزَّوْر والعَجُز جُزْءَان ، والوَرِكان جُزْءَان ، والكَاهِل والمَلْحاءُ جُزءَان ، والفخذان جزءَان ، ثم يُطرَح ما بَقِى من الجزور على خِساس العِظام فيُوضع الذِّرَاعان على الكاهل والمَلْحاء ، على كلّ واحد منهما ذِراعٌ ، وتُلقَى السّاقَان بخَصَائِلِهِما على الوَرِكَين ، على كُلِّ وَرِك ساق / بخَصِيلتها ، وعلى الفَخذَين ضِلَعٌ من الجَنْبَيْن ، ثم اسْتَوَت العِظامُ وَبَقِى عَشْرُ أَضلاع ، فيُوضَع على كُلِّ جُزءٍ ضِلَعٌ ، وتُجعَل الكُلْية مع العَجُز. ثم يَجْعَلُون اثْنَى عشر قِدْحاً ، منها السَّفِيحُ والمنِيح لَيسَا فى شَىء ، وعشرة لِعَشَرةٍ فيَضْرِبون تلك القِداحَ ، فيأَخذُ القَارِعُ الأَولُ أَفضلَ تلك الأَنْصِباءِ طَلِيفاً بغَيْر ثمَن ، والثانى كَذَلِك والثّالِث ، حتى يَبْقَى آخرُهم فيَأَخُذ نَصيباً واحِدًا ويكون عليه ثَمن تِلْك الجَزُور عَشْرُ حَبَلِ حَبَلاتٍ حتىّ نهَى اللهُ عن ذَلِك فأَنزل اللهُ : (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ)(٢) فهذا المَيْسِر ، وما نَزَا به الكَبْش فى ذَلِك العَامِ فهو غَدَوِىّ.
وقال التَّمِيمِىُّ : التَّغْوِير : الهَزِيمَة والطَّرَد. تقول : غَوِّر إِبلَ فُلانٍ أَى اطْرُدْها. قال العَجَّاج :
حتى إِذا استَسْلَمَن للتَّغوِيرِ (٣)
الغَضَنْفَر : الغَلِيظُ (٤). قال خِداش ابنُ زُهَيْر :
أَفارِيقُ أَوزاعٌ وعَمٌّ أُشابَةٌ |
|
وبَكْرٌ عَليه وَأْلةُ الضَّأْن أَدبَرُ |
__________________
(١) فى الأصل : «فيقتسمونها» والمثبت من نسخة الحامض.
(٢) سورة المائدة : من الآية ٩٠.
(٣) الديوان ـ ٣٠ برواية
(٤) فى اللسان (غضنفر) : الغضنفر : الغليظ المتغضن ، عن أبى عمرو.