وقال السُّلَمىّ : غَلَّتِ النَّاقةُ ببَوْلِها وشَعَّت (١) ، قال مَعْنُ بنُ أَوس :
إِذا سافَها غَلَّت بورْدٍ كأَنَّه |
|
نُقاعُ السَّنَا جَاشَتْ عليه مَراجِلُه |
وقال : الغَاسِي : الكِمْر (٢) ، الواحِدَة غاسِيَة ، يُقطِّعه بُسْراً ثم يَنْضَجُ بعد ما يُقْطَع.
وقال البَحرانىُّ : التى تُشبِهُ الضُّلوعَ فى السَّفِينة الغَوالِين ، الوَاحِد غَوْلان.
إِذا أَرادَت (٣) النَّاقَةُ الغِرارَ حمَضَ لَبنُها ، يُحْلَب حامِضاً. وقال : غَررتُه إِذا صبَبْت فى فِيهِ تَغُرُّ غَرًّا.
وأَنشد العَبْسِىُّ :
ولقد قطعْتُ الوادِيَيْن كِلَيهْما |
|
يَدعُو الفَصِيحَ به الأَغنُ الأَبكَمُ |
الفصِيحُ : الرَّائِد. والأَغنُ الأَبكَم : الذُّبابَ.
وأَنشد :
وذُو نَفَسٍ لم تَحْنُ أُمٌّ رحِيمَةٌ |
|
عليه ولم يَكلَفْ بأُمٍّ يَعودُها |
يَعنِى الصّبحَ.
وأَنشدَ :
ولقد قَعدتُ إِلى حُكومَةِ حاكمٍ |
|
بِلسانِه يَقْضِى ولا يتَكلَّم |
يَعنِى المِيزان :
ولقد عَجِبْتُ لِفارطٍ مستَعْجِلٍ |
|
فى حَوْض آخرَ يَقتَرِى لو يَعْلم |
ولقد تَمَلَّأَ صاحِبى من لِقحةٍ |
|
لَبناً يَحِلّ ولَحمُها لا يُطعَم (٤) |
يعنى صَبيًّا رَضع أُمَّه.
وقال العَبسِىُّ : الغَفَر : الغَمَر ، والغَفَر : الزَّغَب الذى يَكُون على العُنُقِ.
__________________
(١) القاموس (شع) : شع البعير بوله : فرقه.
(٢) فى الأصل : «الكمرى» والمثبت من اللسان والقاموس (كمر). والكمر من البسر : ما لم يرطب على نخله ، ولكنه سقط فأرطب فى الأرض.
(٣) اللسان (غرر) : الغرار : نقصان لبن الناقة. الأزهرى : غرار الناقة : أن تمرى فتدر فإن لم يبادر درها رفعت درها ، ثم لم تدر حتى تفيق.
(٤) الشواهد الثلاثة جاءت استطراد للمعنيين اللذين جاءا فى البيت :
ولقد قطعت الواديين كليهما |
|
يدعو الفصيح به الأغن الأبكم |
وهما : الفصيح أى الرائد ، والأغن الأبكم : الذباب.