(٣) كان أبي يبعث أُمّي وأُمّ فروة تقضيان حقوق أهل المدينة
عن الإمام الكاظم عليه السلام في جواب عبد الله الكاهلي ، في رواية ، قال :
« قلت لأبي الحسن عليه السلام : إنّ امرأتي وٱمرأة ابن مارد تخرجان في المآتم فأنهاهما ، فتقول لي امرأتي : إنْ كان حراماً فانهنا عنه حتّىٰ نتركه ، وإن لم يكن حراماً فلأيّ شيء تمنعناه ؟ فإذا مات لنا ميّت لم يجئنا أحد !
قال : فقال أبو الحسن عليه السلام عن الحقوق تسألني ، كان أبي يبعث أُمّي وأُمّ فروة تقضيان حقوق أهل المدينة » (١) .
وفي بيان هذه الرواية نقول :
١ ـ إنّ عقد المأتم علىٰ الميّت كان في عصر النبيّ والأئمّة عليهم السلام من الآداب والسُنن في مجتمع المسلمين . .
ومن الواضح أنّ أقلّ ما يجري ـ في مجلس من هذا القبيل ـ هو ذكر محاسن الميّت ورثاؤه والبكاء عليه .
ومن أخبار الباب ما عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « مات الوليد ابن المغيرة ، فقالت أُمّ سلمة للنبيّ صلّىٰ الله عليه وآله : إنّ آل المغيرة قد
__________________
(١) وسائل الشيعة ٣ / ٢٣٩ ح ٣٥١٠ .