[ عرض الجواب علىٰ الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء ]
ثمّ إنّي رفعت هذا البيان وعرضته علىٰ مطالع والدي ، الحجّة السـامية ، وبعد أن اسـتوفاه بالنظر ، قال : إنّه وإن كان علىٰ مقربة من الصواب ، ولكن لا أحسـب أنّ الخصم أو المشـكّك يقنع به ، ولا تزاح عنه به العلّة ، ولا تنقطع به الخصومة ، والمسـألة تحتاج إلىٰ تشـريح من البيان أوسـع من هذا .
ثمّ أوعز بالحضور لديه في أوقات فراغه ، والجلسـات التي ينتهزها من متراكم أشـغاله ، بالبحث والمطالعة والتدريس وفصل الخصومات ، فأملىٰ علَيَّ في عدّة مجالس عدّة وجوه حاسـمة للشـبهة ، وقاطعة للحجاج ، فجاءت رسـالة من أبدع ما يكون في بابها ، بل هي باكورة الإبداع في موضوعها .
* * *