لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ، يا أمّ سلمة اسمعي وأشهدي هذا عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيّد المسلمين وهو عيبة علمي وبابي الذي أوتى منه وهو الوصيّ على الأموات من أهل بيتي والخليفة على الأحياء من أمّتي وأخي في الدّنيا والآخرة وهو معي في السّنام الأعلى ، أشهدي يا أمّ سلمة واحفظي أنّه قاتل النّاكثين والقاسطين والمارقين ، فقال الشامي : فرجت عنّي يا عبد الله بن العبّاس أشهد أن عليّ بن أبي طالب مولاي ومولى كلّ مسلم (١).
وروى هذا الحديث صاحب كتاب المناقب الفاخرة في العترة الطّاهرة بإسناده المتّصل عن الأعمش عن عباية الاسدي عن ابن عبّاس عن أم سلمة عن رسول الله صلىاللهعليهوآله الحديث بطوله.
التاسع والأربعون : ابن بابويه قال : حدّثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عليّ بن الحسن السكري قال : حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن زكريا بن دينار الغلابي قال : حدّثنا عليّ بن حكيم قال : حدّثنا الرّبيع بن عبد الله عن عبد الله بن الحسن عن محمّد بن عليّ عن أبيه عن جابر بن عبد الله الأنصاري.
قال الغلابي : وحدّثني شعيب بن واقد قال : حدّثني إسحاق بن جعفر بن محمّد عن الحسين بن عيسى بن زيد بن عليّ عن أبيه عليّ عليهالسلام عن جابر بن عبد الله وقال الغلابى : وحدّثنا العبّاس بن بكّار قال : حدّثنا حرب بن ميمون عن أبي حمزة الثمالي عن زيد بن عليّ عن أبيه عليهالسلام قال : لمّا ولدت فاطمةعليهاالسلام الحسن عليهالسلام قالت لعلي عليهالسلام : سمه ، قال : ما كنت لا سبق باسمه رسول الله صلىاللهعليهوآله [فجاء رسول الله صلىاللهعليهوآله] فأخرج إليه في خرقة صفراء ، فقال : ألم أنهكم أن تلفّوه في خرقة صفراء ، ثمّ رمى بها وأخذ خرقة بيضاء فلفه فيها ، ثمّ قال لعليّ عليهالسلام : هل سميته ، فقال : ما كنت لأسبقك باسمه ، فقال : وما كنت لأسبق ربّي عزوجل ، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرائيل عليهالسلام أن ولد لمحمّد ابن فاهبط فأقرأه السلام وهنّه وقل له إنّ عليّ منك بمنزلة هارون من موسى فسمّه باسم ابن هارون ، فهبط جبرائيل عليهالسلام فهنّاه من الله تعالى جلّ جلاله ثمّ قال : إن الله جل جلاله يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون ، قال : وما كان اسمه؟ قال : شبيرا ، قال : لساني عربيّ ، قال : سمّه الحسين. (٢)
الخمسون : ابن بابويه بإسناده السّابق عن العبّاس بن بكار قال : حدّثنا عبّاد بن كثير وأبو بكر الذهلي عن ابن الزّبير عن جابر قال : لمّا حملت فاطمة بالحسن فولدت ، وقد كان النبيّ صلىاللهعليهوآله أمرهم
__________________
(١) علل الشرائع : ١ / ٦٤ / ح ٣.
(٢) علل الشرائع : ١ / ١٣٧ / ح ٥ ، وقد أنقص منه في الكتاب قصة تسمية الحسن عليهالسلام.