العاشر : أبو النصر محمد بن مسعود العياشي في تفسيره بإسناده عن الحسن بن زيد عن أبيه زيد ابن الحسن عن جده قال : سمعت عمار بن ياسر يقول وقف لعلي بن أبي طالب سائل وهو راكع في صلاة تطوع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله فأعلمه بذلك ، فنزل على النبي صلىاللهعليهوآله هذه الآية (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) إلى آخر الآية ، فقرأها رسول الله صلىاللهعليهوآله علينا ثمّ قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه (١).
الحادي عشر : العياشي بإسناده عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أعرض عليك ديني الذي أدين الله به.
قال : هاته.
قلت : أشهد أنّ لا إله إلّا الله وأشهد أنّ محمّدا رسول الله ، وأقرّ بما جاء به من عند الله ، ثمّ وصفت له الأئمّة حتّى انتهيت إلى أبي جعفر عليهالسلام قلت : وأقول فيك ما أقول فيهم.
فقال : أنهاك أن تذهب باسمي في الناس.
قال أبان : قال ابن أبي يعفور : قلت له : مع الكلام الأوّل وأزعم أنّهم الّذين قال الله في القرآن (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ).
فقال أبو عبد الله عليهالسلام : والآية الاخرى.
قال : قلت له : جعلت فداك أي آية؟
قال : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ).
قال : فقال : رحمك الله.
قال : قلت : تقول رحمك الله على هذا الأمر؟
فقال : رحمك الله على هذا الأمر (٢).
الثاني عشر : العياشي بإسناده عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله جالس في بيته وعنده نفر من اليهود قال : خمسة من اليهود فيهم عبد الله بن سالم ، فنزلت هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) بهذا الفتى فتركهم رسول الله صلىاللهعليهوآله في منزله وخرج إلى المسجد ، فإذا بسائل قال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : أتصدّق عليك [أحد] بشيء؟
__________________
(١) تفسير العياشي : ١ / ٣٢٧ / ح ١٣٧.
(٢) تفسير العياشي : ١ / ٣٢٧ ، ح ١٣٨.