قال : نعم ، هو ذاك المصلّي ، فإذا هو عليّ عليهالسلام (١).
الثالث عشر : العياشي بإسناده عن المفضّل بن صالح عن بعض أصحابه عن أحدهما قال : قالعليهالسلام : أنّه لمّا نزلت هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) اشتدّ ذلك على النبي صلىاللهعليهوآله وخشي أن تكذّبه قريش فأنزل الله (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) الآية ، فقام بذلك يوم غدير خم (٢).
الرابع عشر : العياشي بإسناده عن أبي جميلة عن بعض أصحابه عن أحدهما عليهماالسلام قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : إنّ الله أوحى إليّ أن أحب أربعة عليّا وأبا ذر وسلمان والمقداد.
فقلت : ألّا فما كان من كثرة الناس أما كان أحد يعرف هذا الأمر؟
فقال : بلى ثلاثة.
قلت : هذه الآيات التي علمت : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا).
وقوله (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ).
ما كان أحد يسأل فيمن نزلت ، فقال : من ثمّ أتاهم لم يكونوا يسألون (٣).
الخامس عشر : العياشي بإسناده عن الفضيل عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : ((إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) ، قال : هم الأئمّة عليهمالسلام (٤).
السادس عشر : ابن بابويه بإسناده عن أبي سعيد الوراق عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده في حديث مناشدة عليّ عليهالسلام لأبي بكر حين ولي أبو بكر الخلافة ، وذكر عليهمالسلام فضائله لأبي بكر والنصوص عليه من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فكان فيما قال له عليهالسلام : فأنشدك بالله ألي الولاية من الله مع ولاية رسول الله صلىاللهعليهوآله في آية زكاة الخاتم أم لك؟
قال : بل لك (٥).
السابع عشر : الشيخ الطوسي في كتاب المجالس بإسناده إلى أبي ذر في حديث مناشدة أمير المؤمنين عليهالسلام عثمان والزبير وعبد الرّحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص يوم الشورى واحتجاجهعليهمالسلام عليهم مما فيه من النصوص من رسول الله صلىاللهعليهوآله والكل منهم يصدّقه فيما يقول عليهالسلام ، فكان مما ذكره عليهالسلام : فهل فيكم أحد آتى الزكاة وهو راكع غيري؟ فنزلت فيه : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ
__________________
(١) تفسير العياشي : ١ / ٣٢٨ / ح ١٣٩.
(٢) تفسير العياشي : ١ / ٣٢٨ / ح ١٤٠.
(٣) تفسير العياشي : ١ / ٣٢٨ / ح ١٤١.
(٤) تفسير العياشي : ١ / ٣٢٨ / ح ١٤٢.
(٥) الخصال للصدوق ٥٤٩ / ح ٣٠ / أبواب الأربعين.