ابنتي من فوق سبع سماواته ، وأشهد على ذلك مقربي ملائكته ، وجعله لي وصيا وخليفة ، فعليّ مني وانا منه ، محبه محبي ومبغضه مبغضي ، إنّ الملائكة لتقرب إلى الله بمحبته» (١).
العشرون : ابن بابويه قال : حدّثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال : حدّثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي قال : حدّثنا محمد بن ظهير قال : حدّثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم غدير خم : «أفضل أعياد أمتي ، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب عليهالسلام علما لأمتي يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتمّ على أمتي فيه النعمة ورضي لهم الإسلام دينا ، ثم قال : معاشر الناس أنا من علي وعلي مني ، خلق من طينتي وهو إمام الخلق بعدي يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتي ، وهو أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين وخير الوصيين وزوج سيدة نساء العالمين وأبو الأئمة المهديين ، معاشر الناس من أحب عليا أحببته ومن أبغض عليا أبغضته ، ومن وصل عليا وصلته ومن قطع عليا قطعته ، ومن جفا عليا جفوته ، ومن وإلى عليا واليته ومن عادى عليا عاديته ، معاشر الناس أنا مدينة الحكمة وعلي بابها ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا ، معاشر الناس والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ما نصبت عليا علما لامتي في الأرض حتى نوه الله باسمه في سماواته وأوجب ولايته على جميع ملائكته» (٢).
الحادي والعشرون : ابن بابويه قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن حمدان المكتب قال : حدّثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرّحمن الصفار قال : حدّثنا محمد بن عيسى الدمغاني قال : حدّثنا يحيى بن المغيرة قال : حدّثنا جرير عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال : [قال :] رسول الله صلىاللهعليهوآله : «ليلة أسري بي إلى السماء أخذ جبرائيل بيدي فأدخلني الجنة وأجلسني على درنوك من درانيك الجنة فناولني سفرجلة فانفلقت [بنصفين] (٣) فخرجت منها حوراء كأن اشفار عينيها مقاديم النسور فقالت : السلام عليك يا أحمد ، السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا محمد فقلت : من أنت يرحمك الله؟ قالت أنا الراضية ، المرضية خلقني الجبار من ثلاثة انواع ، أسفلي من المسك وأعلاي من الكافور ووسطي من العنبر ، وعجنت بماء الحيوان ، قال الجليل : كوني
__________________
(١) أمالي الشيخ الصدوق : ١٧٨ / المجلس ٢٦ / ح ٦.
(٢) أمالي الشيخ الصدوق : ١٨٨ / المجلس ٢٦ / ح ٨.
(٣) زيادة من المصدر.