الحادي والمائة : الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة عن ابن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه أحمد بن هلال العبرتائي عن ابن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله في حديث له : «إن الله اختار من الناس الأنبياء واختار من الأنبياء الرسل واختارني من الرسل واختار مني عليا واختار من علي الحسن والحسين واختار من الحسين الأوصياء تاسعهم قائمهم وهو ظاهرهم وباطنهم» (١).
ورواه محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة قال : حدّثنا محمد بن همام قال : حدّثنا أبي عبد الله بن جعفر الحميري قال : حدّثنا أحمد بن هلال قال : حدّثنا ابن أبي عمير سنة أربع ومائتين قال : حدّثني سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إن الله اختار من الايام يوم الجمعة ومن الشهور شهر رمضان ومن الليالي ليلة القدر واختار من الناس الأنبياء واختار من الأنبياء الرسل واختارني من الرسل واختار مني عليا واختار من علي الحسن والحسين واختار من الحسين الأوصياء ينفون من التنزيل تأويل القائلين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين تاسعهم باطنهم ظاهرهم وهو افضلهم» قال عبد الله بن جعفر في حديثه : وتأويل الجاهلين (٢).
الثاني والمائة : ابن بابويه في النصوص قال : حدّثني علي بن الحسن بن محمد قال : حدّثنا أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري قال : حدّثنا محمد بن علي بن معمر قال : حدّثني عبد الله بن سعيد(٣) قال : حدّثني موسى بن إبراهيم بن الممتع قال : حدّثني عبد الكريم بن هلال عن أسلم عن أبي الطفيل عن عمار قال لما حضر رسول الله الوفاة دعا بعلي عليهالسلام فساره طويلا ثم قال : «يا علي أنت وصيي ووارثي وقد أعطاك الله علمي وفهمي ، فإذا متّ ظهرت لك ضغائن في صدور قوم وغصبت على حقك (٤) ، فبكت فاطمة عليهاالسلام وبكى الحسن والحسين ، فقال لفاطمة : يا سيدة النسوان مم بكاؤك؟ قالت : اخشى الضيعة بعدك ، قال : ابشري يا فاطمة فإنك أول من يلحقني من أهل بيتي لا تبكي ولا تحزني فانك سيّدة نساء أهل الجنة واباك سيد الأنبياء وابن عمك سيد الأوصياء وابنيك سيدا شباب أهل الجنة ، ومن صلب الحسين يخرج الله الأئمة التسعة مطهرون معصومون ، ومنا مهدي هذه الأمة» ثم التفت إلى علي وقال : «يا علي لا يلي غسلي وتكفيني
__________________
(١) الغيبة للشيخ الطوسي : ١٤٣ / ح ١٠٧.
(٢) كتاب الغيبة للنعماني : ٦٧ / ح ٧ وقد اختصر المصنف.
(٣) في المصدر : بن معبد.
(٤) في المصدر : حقد.