غيرك» فقال علي : «يا رسول الله من يناولني الماء فانك رجل ثقيل لا أستطيع أن اقلبك؟» فقال : «إن جبرائيل معك ويناولك الفضل الماء ، قل له فليغضّ عينيه فإنه لا يرى أحد عورتي غيرك إلّا انفقأت عيناه» فلما مات رسول الله صلىاللهعليهوآله كان الفضل يناوله الماء وجبرائيل يعاونه ، فلما أن غسله وكفنه أتاه العباس فقال : يا علي إن الناس قد اجتمعوا على أن يدفنوا النبي صلىاللهعليهوآله بالبقيع وان يؤمهم رجل منهم واحد ، فخرج عليّ إلى الناس فقال : «أيها الناس إن رسول الله صلىاللهعليهوآله إمامنا حيا وميتا ، وهل تعلمون أن رسول الله لعن من جعل القبور مصلى ، ولعن من جعل مع الله إلها اخر ، ولعن من كسر رباعيته وشق لثته؟ قال : فقالوا : الأمر إليك فاصنع ما رأيت ، قال : وإني ادفن رسول الله صلىاللهعليهوآله في البقعة التي قبض فيها ، ثم قام علي على الباب فصلى عليه وأمر الناس عشرة عشرة يصلون عليه ثم يخرجون» (١).
الثالث والمائة : ابن بابويه في النصوص عن محمد بن عبد الله الشيباني قال : حدّثنا أبو مزاحم موسى بن عبد الله بن يحيى بن خاقان المقري ببغداد قال : حدّثنا أحمد بن الحسن بن الفضل بن الربيع أبو العباس مولى بني هاشم قال : حدّثني عثمان بن أبي شيبة في مسند أنس قال : حدّثنا يزيد ابن هارون قال: حدّثنا عبد الله بن عوف عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «أوصياء الأنبياء الذين يقومون بعدهم لقضاء ديونهم وانجاز عداتهم ويقاتلون على سنتهم» ثم التفت إلى علي عليهالسلام فقال : «أنت وصيي وأخي في الدنيا والآخرة ، تقضي ديني وتنجز عدتي وتقاتل على سنتي ، تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل فأنا خير الأنبياء وأنت خير الأوصياء وسبطاي خير الاسباط ، ومن صلبهما تخرج الأئمة التسعة مطهرون معصومون قوامون بالقسط ، والأئمة بعدي على عدد نقباء بني إسرائيل وحواري عيسى ، هم عترتي من لحمي ودمي» (٢).
الرابع والمائة : الشيخ في الغيبة بإسناده عن جعفر بن محمد بن مالك عن محمد بن نعمة السلولي عن وهيب بن حفص عن عبد الله بن خالد عن أبي السفاتج عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليهاالسلام وبين يديها اسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر اسما آخرهم القائم ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم عليّ (٣).
الخامس والمائة : محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة عن أبي الحارث عبد الله بن
__________________
(١) كفاية الأثر : ١٢٤.
(٢) كفاية الأثر : ٧٦.
(٣) كتاب الغيبة : ١٣٩.