قال : كتاب الله وسنّة نبيّه (١).
السابع والسبعون : ابن شهرآشوب من طريق المخالف قال : سأل رجل الشافعي عن عليّ بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا النبوة.
قال ابن شهرآشوب عقيب الحديث : ولقد تلقته الأمة بالقبول إجماعا (٢).
الثامن والسبعون : ابن شهرآشوب من طريق المخالف قال أبو سعيد الخدري : فلمّا وصل النبيّ إلى الجرف أتاه عليّ فقال : يا نبيّ الله زعم المنافقون أنك إنّما خلّفتني أنّك استثقلتني وتخفّفت منّي.
فقال : كذبوا إنّما خلّفتك لما ورائي ، فارجع واخلفني في أهلي وأهلك أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ، فرجع عليّ عليهالسلام (٣).
التاسع والسبعون : ابن شهرآشوب من طريق المخالفين قال : روى القطان عن وكيع عن سفيان عن السدي عن عبد خير عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال : أقبل صخر بن حرب حتّى جلس الى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا محمد هذا الأمر بعدك لنا أو لمن؟
قال : يا صخر الأمر بعدي لمن هو منّي بمنزلة هارون من موسى ، فأنزل الله (عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) منهم المصدّق بولايته وخلافته ومنهم المكذّب بولايته وخلافته ثمّ قال : (كُلا) وهو رد عليهم (فَسَيَعْلَمُونَ) خلافته بعدك أنّها حق (ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) يقول: يعرفون خلافته وولايته إذ يسألون عنها في قبورهم ، فلا يبقى ميّت في شرق ولا غرب ولا في برّ ولا في بحر إلّا منكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين بعد الموت يقولان للميّت : من ربّك وما دينك ومن نبيك ومن إمامك (٤)؟
الثمانون : من طريق المخالفين ما ذكره ابن مسكويه صاحب التاريخ بحوادث الإسلام في كتاب سماه (نديم الفريد) يقول فيه : حيث ذكر كتابا كتبه بنو هاشم ، يسألون المأمون أن يبايع لولده العباس بولاية العهد ، ويعاتبونه على مبايعته لعلي بن موسى الرضا عليهالسلام ، فكتب المأمون جوابهم هذا لفظ ما رواه ابن مسكويه فقال المأمون :
«بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآل محمّد على رغم أنف الراغمين.
__________________
(١) نقله عنه ابن شهرآشوب في المناقب : ٢ / ٢٦٤.
(٢) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٢١٩.
(٣) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٢١٩.
(٤) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٢٧٦.