بعدي» وأعترف منهم من أعترف ولم ينكره أحد منهم من الفقهاء والمحدّثين.
الثالث والسبعون : الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي في كتابه في تفسير قوله تعالى : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) بإسناده إلى السدي يرفعه قال : أقبل صخر بن حرب حتّى جلس إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا محمد هذا الأمر لنا من بعدك أم لمن؟
قال : يا صخر الأمر بعدي لمن هو منّي بمنزلة هارون من موسى فأنزل الله تعالى : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي) يعني يسألك أهل مكة عن خلافة عليّ بن أبي طالب عن النبأ العظيم (هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) منهم المصدّق بولايته وخلافته ومنهم مكذّب ثمّ قال : (كَلَّا) وهو ردّ عليهم (سَيَعْلَمُونَ) سيعرفون خلافته بعدك أنّها حق يكون (ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) يقول يعرفون خلافته وولايته ويسألون عنها في قبورهم ، فلا يبقى ميّت في شرق ولا غرب ولا برّ ولا بحر إلّا ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية عليّ بن أبي طالب عليهالسلام بعد الموت يقولان للميت من ربّك وما دينك ومن نبيّك ومن إمامك (١).
الرابع والسبعون : الشيخ أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان في المناقب المائة من طريق العامّة يرفعه إلى جابر بن عبد الله قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي بن أبي طالب : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ ولو كان لكنته (٢).
الخامس والسبعون : ابن شاذان في المناقب المائة من طريق المخالفين يرفعه إلى جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام عن عليّ بن الحسين عليهالسلام قال : قام عمر بن الخطاب إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال : إنك لا تزال تقول لعلي بن أبي طالب : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، وقد ذكر هارون في القرآن ولم يذكر عليا ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : يا غليظ يا أعرابي إنك ما تسمع الله يقول : هذا صراط عليّ مستقيم. (٣)
السادس والسبعون : فضائل الصحابة للسمعاني عن أحمد عن زيد بن أبي أوفي قال صلىاللهعليهوآلهوسلم في خبر : وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي وأنت أخي ووارثي.
قال : وما أرث يا رسول الله؟
قال : ما ورّث الأنبياء قبلي. قال : وما ورّث الأنبياء قبلك؟
__________________
(١) كتاب الأربعين للشيرازي : ٣٩. مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٢٧٦.
(٢) مائة منقبة ٩١ / منقبة ٥٧.
(٣) مائة منقبة ١٦٠ / منقبة ٨٥.