نعم بناءً على الرأي الآخر ـ الذي يرى أنّها ليست معتبرة في حقيقة الإسلام ـ يدخل المعاد في الضروريات ويشمله البحث الآتي.
ويظهر من جميع ما تقدّم :
إنّ الضروري له معنى واحد سواء أريد به ضروري الدين أو ضروري المذهب وان كانا يختلفان في دائرة الثبوت فالأوّل دائرته الدين ويراد به الأمور الدينية الثابتة عند عامة المسلمين ، في حين أنّ الثاني دائرته المذهب ويراد به الأمور التي تعتبر من مختصاته مثل حلّية المتعة ووجوب الخمس في فاضل المؤونة ونحو ذلك.
كما أنّهما يختلفان بلحاظ الآثار الشرعية المترتّبة على إنكار الضروري كما سيأتي.
معنى الضروري بلحاظ الروايات :
قد عرفت أنّ عنوان (الضروري) لم يرد فيها أصلاً ، نعم ورد عنوان (الفرائض) و (الكبائر) وأن من جحدها كان كافراً ، وتعرّضت بعض الروايات إلى ذكر بعض المصاديق مثل الصوم والحجّ وسيأتي مفصّلاً استعراض هذه الروايات.
والظاهر :
إنّ ما يستفاد من هذه الروايات في مقام تحديد معنى (الضروري) ـ الذي يحكم بكفر منكرهـ لا يختلف عمّا استفيد سابقاً من كلمات الفقهاء إذ لا يبعد أنّ ذكر (الفرائض) و (الكبائر) في تلك الروايات إنّما هو باعتبارها