الصيرفي الموثّق برواية صفوان بن يحيى والبزنطي عنه بسند صحيح (١) وكذا عدّه الشيخ المفيد من الفقهاء الأعلام الّذين يؤخذ منهم الحلال والحرام ولا يطعن عليهم بشيء ... إلى آخر ما ذكره (٢).
ومثل رواية عبـد الرحيم القصير حيث ورد فيها قوله عليهالسلام : «فإذا أتى العبد كبيرة من كبائر المعاصي ـ أو صغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله عزّ وجلّ عنها ـ كان خارجاً من الإيمان ساقطاً منه اسم الإيمان وثابتاً عليه اسم الإسلام ، فإن تاب واستغفر عاد إلى دار الإيمان ، ولا يخرجه إلى الكفر إلاّ الجحود والاستحلال أن يقول للحلال : هذا حرام وللحرام هذا حلال ودان بذلك ، فعندها يكون خارجاً من الإسلام والإيمان داخلاً في الكفر» (٣).
وهي صريحة في كفر من يجحد الحلال أو الحرام ويدين به فتشمل محل الكلام بالإطلاق بل هو القدر المتيقّن منها.
نعم الظاهر عدم تماميّة الرواية سنداً ـ وإن عبّر بعضهم عنها بالصحيحة ـ وذلك لأنّ عبـد الرحيم القصير مشترك بين شخصين أحدهما عبـد الرحيم بن روح القصير الأسدي والآخر عبد الرحيم بن عتيك القصير ، والثاني لم تثبت وثاقته والأوّل يمكن توثيقه باعتبار رواية ابن أبي عمير عنه بطريق صحيح فقد ورد ذلك في تفسير علي بن إبراهيم القمّي في تفسير قوله تعالى : (ن والقلم) ، وهو وإن ورد بعنوان (عبد الرحيم القصير) (٤)
__________________
(١) الفقيه ٣ / ٣١ ح ٢٩ ، الكافي ج ١ باب العرش والكرسي ح ٦.
(٢) الرسالة العددية(الرد على أهل العدد والرؤية) : ٢٥ ـ ٣١.
(٣) الكافي ٢ / ٢٧ ح ١.
(٤) الموجود في التفسير المطبوع(عبدالرحمن القصير) والظاهر أنّه اشتباه بقرينة سائر