ويدلّ على اختصاص الجحود بصورة العلم بالحال أمور :
الأمر الأوّل : كلّمات أهل اللغة :
قال ابن فارس : «ومن هذا الباب الجحود وهو ضدّ الإقرار ولا يكون إلا مع علم الجاحد به أنّه صحيح» (١).
وقال في الصحاح : «الجحود الإنكار مع العلم» (٢).
وقال في القاموس : «جحده حقّه وبحقّه ـ كمنعه ـ جحداً وجحوداً أنكره مع علمه» (٣).
وقال الراغب : «الجحود نفي ما في القلب إثباته وإثبات ما في القلب نفيه» (٤).
الأمر الثاني : قوله تعالى : (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ) (٥)حيث تدلّ على أنّ الجحود يكون مع اليقين والعلم.
ونظيره قوله تعالى : (فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَافِرِينَ) (٦).
__________________
(١) معجم مقاييس اللغة ١ / ٤٢٦.
(٢) الصحاح ٢ / ٤٥١.
(٣) القاموس ١ / ٣٩٨.
(٤) معجم مفردات الفاظ القرآن : ٨٦.
(٥) النمل ٢٧: ١٤.
(٦) البقرة ٢ : ٨٩.