بعض النسخ «ومشرك» بالواو وقال إنّه الأظهر (١).
٢ ـ معتبرة أبي مسروق قال : «سألني أبو عبد الله عليهالسلام عن أهل البصرة فقال لي : ما هم؟ قلت : مرجئة وقدرية وحروريّة فقال : لعن الله تلك الملل الكافرة المشركة التي لا تعبد الله على شيء» (٢).
٣ ـ الروايات الدالة على كفر من أنكر عليّاً عليهالسلام مثل معتبرة الفضيل ابن يسار عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إنّ الله عزّ وجلّ نصب عليّاً عليهالسلام علماً بينه وبين خلقه فمن عرفه كان مؤمناً ومن أنكره كان كافراً ومن جهله كان ضالاًّ ...» (٣).
ونحوها معتبرة موسى بن بكر ورواية إبراهيم بن أبي بكر ورواية أبي حمزة وغيرها (٤).
٤ ـ الروايات الدالّة على كفر المفوّضة الّذين يدّعون أنّ الله سبحانه وتعالى فوّض أمر الخلق والرزق والإحياء والإماتة ـ ونحو ذلك ـ إلى أحد من عباده ، فعن الرضا عليهالسلام ـ في حديث ـ قال : «من زعم أنّ الله يفعل أفعالنا ثمّ يعذّبنا عليها ، فقد قال بالجبر ، ومن زعم أنّ الله فوض أمر الخلق والرزق إلى حججه ، فقد قال بالتفويض ، والقائل بالجبر كافر ، والقائل بالتفويض مشرك» (٥).
فإنّ الحكم بكفر هؤلاء إنّما هو لأجل إنكارهم ما هو من ضروريات الدين بنظر عامّة المسلمين وهو اختصاص هذه الأمور بالله سبحانه وتعالى
__________________
(١) مرآة العقول ١١ / ١٢١.
(٢) الكافي ٢ / ٢٨٧ ح ١٣.
(٣) الكافي ٢ / ٣٨٨ ح ٢٠.
(٤) الكافي ٢ / ٣٨٨ وما بعدها ح ١٦ ـ ح ١٨ ـ ح ٢١.
(٥) وسائل الشيعة ٢٨ / ٣٤٠.