والروايات ، فتضافر بعض الفقهاء على جمع المتون الحديثية في موسوعات أغنت المكتبة الفقهية الاستدلالية في ما بعد ، ومن تلك الموسوعات نذكر ثلاثاً في غاية الأهمية للفقه الشيعي :
١ ـ كتاب الوافي للمولى محسن الفيض الكاشاني (ت ١٠٩١ هـ) في ثلاثة مجلّدات من الطبعة الحجرية الكبيرة (الرحلية).
٢ ـ كتاب وسائل الشيعة للشيخ محمّـد بن الحسن الحرّ العاملي (ت ١١٠٤ هـ) في ثلاثين مجلّداً في الطبعة الحديثة.
٣ ـ كتاب بحار الأنوار للمولى محمّـد باقر المجلسي (ت ١١١٠ هـ) في (١١٠) مجلّدات في الطبعة الحديثة.
ب ـ المذهب الحسّي :
و (المذهب الحسّي) عنوان أعطي لمجموعة من المعتقدات المتعلّقة بطبيعة العالم بحيث أنّ (المادّة) تأتي في الدرجة الأولى في التحليل ، و (العقل) في الدرجة الثانية ، وقد ذهب المادّيّون المتطرّفون إلى أنّ العالم الحقيقي لا يحتوي إلاّ على أشياء مادّية ذات علاقات وأوضاع متباينة ؛ ولذلك فإنّ القضايا المادّية ، حسب زعمهم ، مكوّنة من صفات طبيعية ملموسة في الخارج وليست لها صفات أخرى نجهلها أو ربّما ليست لدينا القدرة على رؤيتها ، فالصفات الطبيعية لها ثبوت في زمان ومكان معيّنين كالشكل والحجم والمسافة الزمنية والكتلة والسرعة والطاقة والدوران والحرارة والصلابة والخشونة ونحوها.
ولكن المذهب الحسّي أنكر الصفات غير الحسّية كالرغبة والضمير والهدفية والقابلية على الرؤية العقلية ، وأنكر أيضاً العقائد الدينية المتعلّقة