يقتبس من الفلسفة اللغوية أو علم المنطق أو علم الكلام بقدر ما يهذّب تلك العلوم ويحلّلها ويخضّعها لحاجاته في التحليل الذهني وربط المعاني بعضها ببعض ، ونستشفّ ذلك بوضوح من كتب الطائفة التي تطوّرت مع تطوّر الفكر الأُصولي ، أمثال : كتاب كنـز الفوائد لأبي الفتح محمّـد بن علي الكراجكي (ت ٤٤٩ هـ) ، وعُدّة الأُصول للشيخ أبي جعفر محمّـد بن الحسن الطوسي (ت ٤٦٠ هـ) ، والقواعد والفوائد في الفقه والأُصول والعربية للشهيد الأوّل محمّـد بن مكّي (ت ٧٨٦ هـ) ، وقوانين الأُصول للميرزا أبي القاسم القمّي (ت ١٢٣١ هـ) ، ومفاتيح الأُصول للسيّد محمّـد الطباطبائي (ت ١٢٤٢ هـ) ، وهداية المسترشدين في شرح معالم الدين للشيخ محمّـد تقي الاصفهاني (ت ١٢٤٨ هـ) ، وقوامع الفضول عن وجوه حقائق أصول علم الأُصول للشيخ محمود بن جعفر بن الباقر المسمّى بالعراقي (ت ١٣٠٨ هـ) ، وفرائد الأُصول للشيخ مرتضى الأنصاري (ت ١٢٨٠ هـ) ، ومطارح الأنظار ـ من تقريرات الشيخ الأنصاري ـ للشيخ أبي القاسم كلانتري (ت ١٢٩٢ هـ) ، وبحر الفوائد في شرح الفرائد للشيخ ميرزا محمّـد الاشتياني (ت ١٢٩٩ هـ) ، وكفاية الأُصول للشيخ محمّـد كاظم الخراساني (ت ١٣٢٩ هـ) ، والفصول في الأُصول للشيخ محمّـد حسين الاصفهاني (ت ١٣٦١ هـ) ، وبدائع الأفكار للشيخ ميرزا حبيب الله الرشتي (ت ١٣٦٢ هـ) ، ونهاية الأفكار للشيخ محمّـد تقي البروجردي ، ومقالات الأُصول للشيخ ضياء الدين العراقي (ت ١٣٦١ هـ) ، ومباني الاستنباط للكواكبي تقريراً لأُستاذه السيّد أبي القاسم الخوئي (ت ١٤١٣ هـ) وغيرها من كتب الطائفة في علم الأُصول.
فقد أصبحت ـ بفضل ذلك المنهج العلمي ـ تلك الأفكار المبعثرة