قالوا : ما هما؟
قال : تلقّيت من رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (لقد جاءكم رسـول من أنفسـكم عزيز عليه ما عنتّم ...) (١) إلى آخر السـورة.
فقال عثمان : وأنا أشـهد أنّهما من عند الله ، فأين ترى أن نجعلهما؟ قال : اختم بهما آخر ما نزل من القرآن.
فخُتمت بهما براءة» (٢).
٩ ـ وروى عبيـد بن عمير ، قال :
«كـان عمر لا يثبت آية في المصحف حتّى يشـهد رجلان ، فجاءه رجل من الأنصار بهاتين الآيتين : (لقد جاءكم رسـول من أنفسـكم ...) إلى آخرها.
فقال عمر : لا أسـألك عليها بيّنة أبداً ، كـذلك كان رسـول الله» (٣).
١٠ ـ وروى سـليمان بن أرقم ، عن الحسـن ، وابن سـيرين ، وابن شـهاب الزهري ، قالوا :
«لمّا أسـرع القتل في قـرّاء القرآن يوم اليمامة قُتل منهم يومئذ
__________________
(١) سـورة التوبة ٩ : ١٢٨.
(٢) انظر : المصاحف ـ للسـجسـتاني ـ : ١٧ ، الدرّ المنثور ٤ / ٣٣٢ ، تاريخ دمشـق ١٦ / ٣٦٥ ، تاريخ المدينة ـ لابن شـبّة ـ ٣ / ٩٩٩.
وراجع : منتخب كـنز العمّال بهامش مسـند أحمد ٢ / ٤٥ ، كـنز العمّال ٢ / ٥٧٤ ح ٤٧٥٩.
(٣) الروايات التي نقلناها عن المنتخب مذكـورة في كـنز العمّال «جمع القرآن» الطبعة الثانية ج ٢ ص ٣٦١ [٢ / ٥٧١] عدا هذه الروايـة ، ولكن بمضمونها روايـة عن يحيى بن جعدة [٢ / ٥٧٨ ح ٤٧٦٦]. منـه قدسسره.
وانظر : تفسـير الطبري ٦ / ٥٢٤ ، الدرّ المنثور ٤ / ٣٣٢.