أربعمئة رجل ، لقي زيدُ بن ثابت عمرَ بن الخطّاب ، فقال له : إنّ هذا القرآن هو الجامع لديننا ، فإن ذهب القرآن ذهب ديننا ، وقد عزمت على أن أجمع القرآن في كـتاب.
فقال له : انتظر حتّى أسأل أبا بكر!
فمضيا إلى أبي بكر فأخبراه بذلك ، فقال : لا تعجل حتّى أُشاور المسـلمين!
ثمّ قام خطيباً في الناس فأخبرهم بذلك ، فقالوا : أصبت! فجمعوا القرآن.
فأمر أبو بكر منادياً فنادى في الناس : من كان عنده شيء من القرآن فليجئ به ...» (١).
١١ ـ وروى خزيمة بن ثابت ، قال :
«جئت بهذه الآية : (لقد جاءكم رسـول من أنفسـكم ...) إلى عمر بن الخطّاب وإلى زيد بن ثابت ، فقال زيد : من يشـهد معك؟
قلت : لا والله ما أدري.
فقال عمر : أنا أشـهد معه على ذلك» (٢).
١٢ ـ وروى أبو إسـحاق ، عن بعض أصحابه ، قال :
«لمّا جمع عمر بن الخطّاب المصحف سـأل : من أعرب الناس؟
قيل : سـعيد بن العاص.
__________________
(١) الدرّ المنثور ١ / ٧٢٢.
وراجع : منتخب كـنز العمّال بهامش مسـند أحمد ٢ / ٤٦ ، كـنز العمّال ٢ / ٥٧٥ ح ٤٧٦٢.
(٢) منتخب كـنز العمّال بهامش مسـند أحمد ٢ / ٤٦ ، كـنز العمّال ٢ / ٥٧٦ ح ٤٧٦٤.