[قصد الفرنج بلاد الإسماعيلية]
وفيها قصدت الفرنج بلاد الإسماعيليّة ، ونزلوا على حصن الخوابي ، وجدّوا في الحصار ، وكانوا حنقين على الإسماعيلية بسبب قتلهم ابن البرنس صاحب أنطاكية ، شابّ ابن ثمان عشرة سنة ، وثبوا عليه عام أوّل ، فخرج الملك الظّاهر بعسكره ليكشف عنهم ، فترحّلت الفرنج عن الحصن (١).
[تبليط جامع دمشق]
وفيها شرع في تبليط جامع دمشق ، فابتدئ بمكان السّبع الكبير ، وكانت أرضه قد تكسّر رخامها وتحفّرت (٢).
[تدريس النورية]
وفيها ولي تدريس النّوريّة جمال الدّين محمود الحصيريّ (٣).
[وفاة صاحب اليمن]
وفيها توفّي صاحب اليمن ابن سيف الإسلام ، واستولى على اليمن شاهنشاه ابن تقيّ الدّين عمر بن شاهنشاه بن أيّوب ، فتزوج بأمّ المتوفّى ، ثمّ نفّذ الملك الكامل صاحب مصر ولده الملك المسعود أقسيس (٤) إلى اليمن فتملّكها ، وكان شجاعا فاتكا ظالما جبّارا ، قيل : إنّه قتل باليمن ثمان مائة نفس ، منهم أكابر (٥).
[أخذ المعظّم قلعة صرخد]
وفيها أخذ الملك المعظّم من ابن قراجا قلعة صرخد ، وعوّضه عنها مالا
__________________
(١) انظر خبر (بلاد الإسماعيلية) في : زبدة الحلب ٣ / ١٦٦ ، ١٦٧ ، ومفرّج الكروب ٣ / ٢٢٤ ، والسلوك ج ١ ق ١ / ١٧٩ و ١٨٠.
(٢) انظر خبر (تبليط الجامع) في : ذيل الروضتين ٨٦ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٦٧ ، والسلوك ج ١ ق ١ / ١٨٠.
(٣) انظر خبر (تدريس النورية) في : ذيل الروضتين ٨٦.
(٤) ويقال فيه : «آتسيس» ، و «أطسيز» ، ومعناه بالتركية : بلا اسم.
(٥) انظر خبر (اليمن) في : ذيل الروضتين ٨٦ ، ودول الإسلام ٢ / ١١٥ ، وغاية الأماني ٤٠٣ ، ٤٠٤.