البلاء واستمراره خير له من رفعه وقطعه ... فكان الأفضل له أنْ يتحمّل ويصبر :
قال أبو عبد الله عليه السلام : «من ابتلي من المؤمنين ببلاء فصبر عليه كان له مثل أجر ألف شهيد»(١).
وعنه أنّه قال : «لا تكونون مؤمنين حتّى تكونوا مؤتمنين وحتّى تعدّوا النعمة والرخاء مصيبةً ، وذلك أنّ الصبر على البلاء أفضل من العافية عند الرخاء»(٢).
وعن أبي جعفر عليه السلام ، قال : «من صبر على مصيبة زاده الله عزّاً إلى عزّه ، وأدخله الجنّة مع محمّد وأهل بيته»(٣).
وعن أبي عبد الله عليه السلام : «إنّ الحرّ حرٌّ على جميع أحواله ، إن نابته نائبة صبر لها ، وإن تداكت عليه المصائب لم تكسره ، وإن اُسر وقهر واستبدل باليسر عسراً ، كما كان يوسف الصدّيق الأمين ، لم يضرر حريّته أن استعبد أو قُهر واُسر ، ولم تضرره ظلمة الجبّ ووحشته ، وما ناله أنْ منّ الله عليه فجعل الجبّار العاتي له عبداً بعد إذ كان له مالكاً ، فأرسله ورحم به اُمّةً ، وكذلك الصبر يعقب خيراً ، فاصبروا ووطّنوا أنفسكم على الصبر تؤجروا»(٤).
وعنه عليه السلام : «إنّ أهل الحقّ لم يزالوا منذ كانوا في شدّة ، أمّا إنّ ذلك إلى مدّة قليلة وعافية طويلة»(٥).
__________________
(١) وسائل الشيعة ٣/٢٥٥ ح ٣٥٦٠.
(٢) وسائل الشيعة ٣/٢٦٠ ح ٣٥٨٢.
(٣) وسائل الشيعة ٣/٢٥٩ ح ٣٥٧٩.
(٤) وسائل الشيعة ٣/٢٥٧ ح ٣٥٦٦.
(٥) وسائل الشيعة ٣/٢٦٢ ح ٣٥٨٦.