الأوّل من المصلّين :
عن أبي عبد الله عليه السلام : «من صلّى معهم في الصفّ الأوّل كان كمن صلّى خلف رسول الله صلّى الله عليه وآله في الصفّ الأوّل»(١).
وعن إسحاق بن عمّار قال : «قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا إسحاق ، أتصلّي معهم في المسجد؟ قلت : نعم ، قال : صلِّ معهم ، فإنّ المصلِّي معهم في الصفّ الأوّل كالشاهر سيفه في سبيل الله»(٢).
كلّ ذلك .. حتّى يقال «رحم الله جعفراً ما كان أحسن ما يؤدّب أصحابه» ، وحتّى : «لا تحملوا الناس على أكتافكم فتذلّوا» ، ولولا ذلك فالصلاة خلفهم غير جائزة ، ويشهد بذلك :
١ ـ تصريحهم بهذا المعنى في الأخبار الكثيرة جدّاً ، وذلك ما استفاده منها علماؤنا الكبار :
فعن إسماعيل الجعفي قال : «قلت لأبي جعفر عليه السلام : رجل يحبُّ أمير المؤمنين عليه السلام ولا يتبرّأ من عدوّه ويقول : هو أحبّ إليَّ ممّن خالفه ، فقال : هذا مخلط وهو عدوّ ، فلا تصلِّ خلفه ولا كرامة إلاّ أنْ تتّقيه»(٣).
ولا يخفى ما في هذا الخبر من الفائدة ، فإنّها تدلّ ـ كغيرها من الأخبار التي لا تحصى ـ على أنّ من لا يتبرّأ من أعدائهم فهو عدوّ لهم وإن كان محبّاً لهم!
٢ ـ صلاة الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام خلف مروان :
عن علي بن جعفر في كتابه ، عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام ، قال :
__________________
(١) وسائل الشيعة ٨/٢٩٩ ح ١٠٧١٧.
(٢) وسائل الشيعة ٨/٣٠١ ح ١٠٧٢٣.
(٣) وسائل الشيعة ٨/٣١٠ ح ١٠٧٥١.