«صلّى حسن وحسينٌ خلف مروان ، ونحن نصلّي معهم»(١).
وعن سماعة ، قال : «سألته عن مناكحتهم والصلاة خلفهم؟ فقال : هذا أمر شديد ، لن تستطيعوا ذاك ، قد أنكح رسول الله صلّى الله عليه وآله وصلّى عليٌّ وراءهم»(٢).
فإن كان أمير المؤمنين عليه السلام قد صلّى خلفهم ؛ فلشدّة الأمر كان ذلك ، وإلاّ فمن يصدّق أنّ الحسنين عليهما السلام قد صلّيا خلف مروان من دون ضرورة ، والكلُّ يدري من هو مروان بن الحكم؟!
أخرج الحاكم وصحّحه عن عبد الله بن الزبير ، قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله لعن الحكم وولده(٣).
وأخرج عن عائشة : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله : لعن أبا مروان ومروان في صلبه ، فمروان فضض من لعنة الله(٤).
وأخرج عن عبد الرحمن بن عوف وصحّحه ، أنّه قال : كان لا يولد لأحد بالمدينة ولد إلاّ اُتي به إلى النبي صلّى الله عليه وآله فدعا له ، فأدخل عليه مروان ابن الحكم فقال : «هو الوزغ ابن الوزغ الملعون بن الملعون»(٥).
وأخرج ابن عبد البرّ : «نظر عليّ يوماً إلى مروان فقال له : ويل لك ،
__________________
(١) وسائل الشيعة ٨/٣٠١ ح ١٠٧٢٥.
(٢) وسائل الشيعة ٨/٣٠١ ح ١٠٧٢٦.
(٣) المستدرك على الصحيحين ٤/٤٨١.
(٤) المستدرك على الصحيحين ٤/٤٨١.
(٥) المستدرك على الصحيحين ٤/٤٧٩.