وويل اُمّة محمّد منك ومن بنيك إذا ساءت درعك»(١).
وقد اشتهر عن مروان أنّه كان يسبُّ أمير المؤمنين عليه السلام على المنبر كلّ جمعة ، وقد صحَّ عن النبي صلّى الله عليه وآله : «من سبّ عليّاً فقد سبّني ومن سبّني فقد سبّ الله»(٢).
٣ ـ عدم حضورهم الجماعة والجمعة كلّما أمكنهم ، دلَّ على ذلك كثير من الأخبار وفيها ما هو صحيح الإسناد بلا كلام :
فعن أبي بصير ، قال : «دخلت على أبي عبد الله عليه السلام في يوم جمعة وقد صلّيت الجمعة والعصر ، فوجدته قد باهى ـ يعني من الباه أي جامع ـ فخرج إليَّ في ملحفة ، ثمّ دعا جاريته فأمرها أن تضع له ماءً يصبّه عليه ، فقلت له : أصلحك الله ، ما اغتسلت؟ فقال : ما اغتسلت بعد ولا صلّيت ، فقلت له : قد صلَّيت الظهر والعصر جميعاً؟ قال : لا بأس».
قال صاحب الوسائل : «حمله الشيخ على وجود العذر ، ولا يخفى أنّ وجه ترك الإمام للجمعة كون إمامها مخالفاً فاسقاً ، وقد تقدّم ما يدلّ على المقصود في المواقيت»(٣).
٤ ـ بل إنّهم عليهم السلام كانوا يأمرون شيعتهم بالصّلاة فرادى أو جماعة في البيوت فيأتمّون بواحد منهم .. ثمّ بالحضور في المسجد للصلاة مع النّاس :
عن أبي عبد الله عليه السلام : «ما من عبد يصلّي في الوقت ويفرغ ثمّ يأتيهم ويصلّي معهم ، وهو على وضوء ، إلاّ كتب الله له خمساً وعشرين
__________________
(١) الاستيعاب ٣/١٣٨٨.
(٢) مسند أحمد ٦/٣٢٣ ، المستدرك ٣/١٢١ وغيرهما.
(٣) وسائل الشيعة ٧/٣٢١ ح ٩٤٧١.