نسخة شيخنا العلاّمة النوري من أول سورة الفاتحة إلى أواسط سورة البقرة في مجلّد كبير ، وفي نسخة أُخرى إلى الآية الرابعة من سورة النساء : (مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ) ، كما يأتي ، والمجموع أزيد من المجلّد الأوّل منه الذي هو في مقدّمات التفسير.
وقد طبع المجلّد الأوّل وحده في إيران ١٣٠٣ ، وهو يقرب من عشرين ألف بيت ، ونسب في الطبع إلى الشيخ عبد اللطيف الكازروني ؛ لعدم اطلاع مباشر الطبع ، وأمّا نفس التفسير ، فرأيت منه نسختين : إحداهما كانت بخط شيخنا العلاّمة النوري ، استنسخها عن نسخة الخزانة الغروية ظاهراً ، وكان في مكتبة السيد المجدّد الشيرازي ، واشتراه بعد ذلك الحجّة الميرزا محمّد الطهراني العسكري ، وهو موجود في مكتبته بسامراء إلى اليوم.
وأمّا مجلّد المقدّمة المطبوعة : يقرب من عشرين ألف بيت في ما يتعلّق بعلوم القرآن ، لم يكتب مثلها ، مشتمل على ثلاث مقدّمات ، وفي أول المقدّمات مقالات ثلاثة ، في كلّ مقالة فصول ، والمقدمة الثانية في تنقيص القرآن في أربعة فصول ، والمقدمة الثالثة في التأويلات العامّة المأثورة في الأحاديث الشريفة في مقالتين : أولاهما ما يبتني على التجوّز العقلي ، والثانية ما يبتني على المجاز اللُّغوي ، مرتباً ، له على حروف الهجاء ، وأمّا تأويلات خصوص كلّ آية ؛ فيذكرها مع الآية في نفس الكتاب.
وبعد تلك المقدّمات خاتمة في فصلين : أوّلهما في المقطعات التي في أوائل السور ، وثانيهما في بعض الفوائد.
قال في آخره : هذا آخر ما أردنا إيراده في مقدمات تفسيرنا. وشرع بعد هذا في أصل التفسير ، ثمّ شرع من أوّل سورة الفاتحة إلى أواسط سورة