البقرة ، كما في نسخة خط شيخنا العلاّمة النوري.
أمّا النسخة الأُخرى التي رأيتها ، فهي تنتهي إلى آخر أربع آيات في سورة النساء (مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)(١) وتلك النسخة بخطّ رديء ، وقف الميرزا أبي القاسم الكلباسي في ١٣٠٧ ، في مكتبة العلامة الشيخ علي كاشف الغطاء رحمه الله تعالى»(٢).
وقد ذكر هذا التفسير والمقدّمة ، الدكتور الذهبي في كتابه التفسير والمفسّرون ، ونسبه إلى عبد اللطيف الكازروني ، ورماه بالغلوّ ، وعدّ تفسيره من التفاسير الباطنية(٣).
أمّا النسبة إلى الكازروني ؛ فغير صحيحة ، على ما قاله صاحب الذريعة ، وعلى ما حقّقه الموسوي الزرندي في مقدّمته عليها ، وعلى ما قاله المحدّث النوري في حاشية الخاتمة : «الشريف العدل المولى أبي الحسن ابن محمّد طاهر بن عبد الحميد بن موسى بن علي بن معتوق بن عبد الحميد الفتوني النباطي العاملي الأصبهاني الغروي ، المتوفّي في أواخر عشر الأربعين بعد المائة والألف ، أفضل أهل عصره ، وأطولهم باعاً ، صاحب تفسير مرآة الأنوار ـ إلى أواسط سورة البقرة ـ تقرب مقدماته من عشرين ألف بيت ، لم يعمل مثله ، وكتاب ضياء العالمين في الإمامة في سنين. ألف بيت ، مع نقصان مجلّد واحد من وسطه على ما يظهر من فهرسته ، وغير ذلك.
وكانت أُمّه أُخت السيد الجليل الأمير محمّد صالح الخاتون آبادي ،
__________________
(١) سورة النساء ٤: ٣.
(٢) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٢٠ / ٢٦٤ ـ ٢٦٥.
(٣) التفسير والمفسرون ٣ / ٢٥٧ ـ ٢٨٠.