الذي هو صهر المجلسي على بنته ، وهو جدّ شيخ الفقهاء ـ صاحب جواهر.
ومن الحوادث الطريفة ، والسرقات اللطيفة : إنّ مجلّد مقدّمات تفسير هذا المولى الجليل المسمّى بمرآة الأنوار ، موجود الآن بخطّ مؤلِّفه في خزانة كتب حفيده شيخ الفقهاء ، صاحب جواهر الكلام طاب ثراه ، واستنسخناه بتعب ومشقّة ، وكانت النسخة معي في بعض أسفاري إلى طهران ، فأخذها منّي بعض أركان الدولة ، وكان عازماً على طبع تفسير البرهان ، للعالم السيد هاشم البحراني ، وقال لي : إنّ تفسيره خال عن البيان ، فيناسب أن نلحق به هذه النسخة ؛ ليتم المقصود بها ، فاستنسخها ، ورجعت إلى العراق ، وتوفّي هذا الباني قبل إتمام الطبع ، فاشترى ما طبع من التفسير ونسخة المرآة من ورثته بعض أرباب الطبع ، فأكمل الناقص ، وطبع المرآة في مجلّد.
ولمّا عثرت عليه ـ في المشهد الغروي ـ رأيت مكتوباً على ظهر الورقة الأُولى منه : كتاب مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ، وهو مصباح لأنظار الأبرار ، ومقدمة للتفسير الذي صنّفه الشيخ الأجل ، والنحرير الأنبل ، العالم العلاّمة ، والفاضل الفهامة ، الشيخ عبد اللطيف الكازراني مولداً ، والنجفي مسكناً ... إلى آخره ؛ فتحيّرت ، وتعجّبت من هذه السرقة؟! فكتبت إلى باني الطبع ما معناه : إنّ هذا التفسير للمولى الجليل أبي الحسن الشريف ، وأمّا عبد اللطيف ، فلم أسمع بذكره ، ولم نره في كتاب ، ولعلّ الكاتب ـ السارق المطفئ لنور الله ـ اشتبه عليه ما في صدر الكتاب بعد الخطبة من قوله : يقول العبد الضعيف ، الراجي لطف ربه اللطيف ، خادم كلام الله الشريف ... إلى آخره ، فظن أنه أشار إلى اسمه في ضمن هذه العبارة ،