ولكن النسبة إلى كازران لا أدري ما منشؤها؟!.
فوعدني في الجواب أن يتدارك ويغير ويبدل الصفحة الأُولى ، ويكتب على ظهرها اسم مؤلِّفه ، وشرح حاله الذي كتبته سالفاً على ظهر نسختي من التفسير ، وإلى الآن ما وفّى بعهده ، وأعدَّ نفسه لمؤاخذة المولى الشريف في غده.
فليبلغ الناظر الغائب ، أنّ هذا التفسير المطبوع في سنة ١٢٩٥ في طهران ، المكتوب في ظهره ما تقدّم للمولى أبي الحسن الشريف ، الذي يعبر عنه في الجواهر بجدّي العلاّمة ، لا لعبد اللطيف الكازراني ، الذي لم يتولّد بعد»(١).
مأخذ التأويلات :
إنّ المهمّ في هذه المقدّمة وما فيها من المقالات ، أنّ المؤلّف سعى لإثبات ما ادّعاه من التأويلات بالأخبار المرويّة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيت عليهمالسلام ، وهو ينقل الروايات من الجوامع الروائية المعتبرة ، كالكتب الأربعة وسائر المصنّفات من مؤلّفيها ومن غيرهم ، ومن الكتب التفسيرية ومن الجوامع الروائية عند أهل السُنّة ، لكنّه حذف الإسناد ، بل حذف المصدر أيضاً.
حيث قال : «فشرعت في جمع تلك الروايات بطريق الإيجاز والاختصار مع ذكر لبّ المقصود من الآيات والأخبار ... ولهذا طويت عن ذكر تمام تلك الأخبار بعباراتها وأسانيدها ـ بل كلّ الكتب المأخوذة منها ـ
__________________
(١) خاتمة المستدرك ٢ / ٥٤ ـ ٥٥.