الإجازة العامّة لرواية الصحيفة :
جمع العلاّمة المجلسي ؛ طرقه لرواية الصحيفة السجّاديّة ـ من الوجادة والقراءة والإجازة ـ في رسالة مستقلّة ، وألّفها بعنوان : إجازة عامّة لرواية الصحيفة لكلّ من سمعها عنه ، أو قرأها عليه ، أو استجاز منه ، ونورد نصّ تلك الرسالة ـ في مايلي ـ مع طريقي إلى العلاّمة المجلسي(١) رحمهالله :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ وسلامٌ على عباده الّذين اصطفى ، مُحمّد وآلهِ خيرة الورى.
أمّا بعد ، فيقول أحقر عباد الله محمّد باقر بن محمّد تقي ـ عفى الله عن جرائمهما ـ :
إنّ طُرقي إلى الصحيفة السجّاديّة صلوات الله على من ألهمها جمّة ، وقد أوردتها في المجلّد الخامس والعشرين من كتاب «بحار الأنوار» ، وفي «الفرائد الطريفة» مع غنائها ؛ لاشتهارها ، وفصاحتها ، وبلاغتها ، وعلوّ مضامينها عن الإسناد ؛ ولنذكر هنا ما هو أعلاها وأوثقها.
فأمّا من طريق الوجادة ، فإنّي وجدتها بخطّ والدي العلاّمة ـ قدّس الله روحه ـ ، وقد نقلها من خطّ الشيخ صاحب الكرامات والمقامات شمس
__________________
(١) صحّحت هذه الرسالة باستعانة نسختين منها :
الأولى : نسخة مكتبة المجلس برقم ٩٩٦٢ ، كتبها محمّد باقر بن جمال الدين الجيراني ، عن نسخة المؤلّف رحمهالله ، وقد رمزت لها بـ : «ش».
الثانية : نسخة بخطّ الفقيه المدقّق المير السيّد أبي القاسم الموسوي الإصفهاني ، صاحب «مناهج المعارف» ، وتلميذ العلاّمة المجلسي ـ رحمهما الله ـ ، وقد رمزت لها بـ : «م».