تاريخ النظرية الرجالية في المدرسة الإمامية (١) |
|
السـيّد زهير الأعرجي
بسـم الله الرحمن الرحـيم
مقدّمة :
ابتدأ علم الرجال بإدراج أسماء الرواة ، وتطوّر خلال السنين الطويلة ليصبح علماً يبحث عن شخصية الراوي ، وصفاته في الصدق أو الكذب ، وطبيعة محيطه الاجتماعي والعقائدي ، ومدى صلته بالإمام المعصوم عليهالسلام. بمعنى أنّ النظرية الرجالية بدأت تبحث عن الراوي من حيث شخصيته في الصدق والكذب ، ومنشأه الاجتماعي ، ومنزلته العلمية أكثر من كونه اسماً مجرّداً في قائمة أسماء.
وفي ما يلي عدد من المباني الأساسية في علم الرجال :
١ ـ إنّ القاعدة العامّة في علم الرجال ، هي أنّ الراوي الممدوح يُعمل بروايته ، بينما تُهمل رواية الراوي الذي ورد فيه ذمّ أو قدح.
٢ ـ فساد المذهب لا يتعارض مع التوثيق. فالأصل أن يكون الراوي صادقاً في نقل الحديث بأمانة. ولذلك أخذ الفقهاء بالرواة من مذاهب مختلفة فاسدة كالواقفية والفطحية ، بشرط لم يثبت عليهم الكذب ، وأنّهم