الأعلام الجليّة في أصالة نسخة الشهيد من الصحيفة السجاديّة |
|
السـيّد حسن الموسوي البروجردي
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّد الأنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ مُحَمَّـد وَعِتْرَتِهِ الطَيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، لاسِيَّمَا بَقِيَّةِ اللهِ فِي الأرَضِينَ الحُجَّةِ بنِ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيّ عَجَّلَ اللهُ فَرَجَهُ الشَّرِيفَ ، وَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى أعْدَائِهِمْ أَجْمَعِين مِنَ الآنَ إلَى قِيامِ يَومِ الدِّينِ.
وبعد :
فإنّ من أهمّ وأعرق الوثائق الحديثيّة ـ التي عهدها المسلمون من القرن الأوّل(١) ، وتكاتفت الجهود الكريمة على العناية بها ، وحفظها ،
__________________
(١) قال محمّد بن عليّ بن شهر آشوب (ت ٥٨٨ هـ) ـ في معرض ردّه على قول الغزالي ـ في مقدّمة كتابه معالم العلماء : ٣٨ : «إنّ أوّل من صنّف فيه ٍ[أي الإسلام] أميرالمؤمنين عليّ عليهالسلام جمع كتاب الله جلّ جلاله ، ثمّ سلمان الفارسي رضیاللهعنه ، ثمّ أبو ذر الغفّاري رحمهالله ، ثمّ الأصبغ بن نباتة ، ثمّ عبيدالله بن أبي رافع ، ثمّ الصحيفة الكاملة عن زين العابدين عليهالسلام».